استشارية تطمئن الحوامل: ”الوضعية المقعدية“ للجنين لا تدعو للقلق غالباً
قدمت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، توجيهات طبية هامة لطمأنة الأمهات الحوامل بشأن الوضعية المقعدية للجنين، أو ما يُعرف بـ ”الجلوس“، مؤكدة أن هذا الوضع لا يستدعي القلق في معظم الحالات.
وأوضحت الدكتورة النمر أن غالبية الأجنة يغيرون موقعهم تلقائياً إلى الوضع الطبيعي، بحيث يتجه الرأس نحو الأسفل، قبل موعد الولادة دون الحاجة لأي تدخل طبي، حتى لو كانوا في وضعية الجلوس قبل الأسبوع الخامس والثلاثين من الحمل.
وبيّنت أنه في حال استمرار الوضعية المقعدية بعد الأسبوع 35، فإن أمام الأم والطبيب ثلاثة خيارات آمنة يمكن اللجوء إليها.
وتشمل هذه الخيارات إجراء محاولة طبية لـ ”لف“ الجنين إلى وضعية الرأس عند بلوغ الأسبوع 37، أو تحديد موعد لولادة قيصرية في الأسبوع 39.
وأضافت أن الخيار الثالث يتمثل في إمكانية إجراء ولادة طبيعية للجنين المقعدي، مشيرة إلى أن هذا الخيار يعتمد على وجود طبيب ذي خبرة عالية في هذا النوع من الولادات، بالإضافة إلى ملاءمة الظروف الطبية الخاصة بالأم والجنين.
وشددت الدكتورة النمر في ختام توجيهاتها على الأهمية البالغة للمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، وذلك لتقييم وضع الجنين بشكل دقيق وتحديد الخيار الأنسب للولادة، مؤكدة أن الهدوء والاطمئنان النفسي للأم يلعبان دوراً مهماً في التعامل مع هذه الحالات.













