آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

”مزحة «نراكم»“.. ”واتس آب“ يثير جدلاً عالمياً حول خصوصية الرسائل المشفرة

جهات الإخبارية

أشعل تطبيق ”واتس آب“ عاصفة من الجدل حول خصوصية المستخدمين، بعد أن أدى منشور مازح على منصة ”X“ إلى إثارة مخاوف واسعة النطاق من خرق محتمل لسرية المحادثات، مما أجبر الشركة المملوكة لـ ”ميتا“ على إصدار توضيح رسمي.

وبدأت القصة عندما نشر الحساب الرسمي للتطبيق منشوراً جاء فيه: ”أيها الناس الذين ينهون رسائلهم بـ «lol»، نراكم ونحترمكم“.

ورغم أن النية كانت الدعابة، إلا أن عبارة ”نراكم“ فُسرت بشكل حرفي من قبل ملايين المستخدمين على أنها اعتراف ضمني بقدرة التطبيق على قراءة الرسائل.

وانتشر المنشور كالنار في الهشيم، محققاً أكثر من 6.9 ملايين مشاهدة، حيث عبر المستخدمون عن قلقهم البالغ من أن هذه العبارة تتعارض بشكل مباشر مع سياسة ”التشفير الشامل“ «end-to-end encryption» التي طالما روج لها التطبيق كنقطة قوته الأساسية.

ويستخدم ”واتس آب“ هذا النظام منذ عام 2016، مؤكداً في جميع بياناته أن المرسل والمتلقي هما الطرفان الوحيدان القادران على قراءة المحتوى، وأن الرسائل والصور والمكالمات ”محفوظة من الوقوع في الأيدي الخطأ“، بما في ذلك الشركة نفسها، وذلك عبر مفاتيح تشفير خاصة لا يمتلكها إلا طرفا المحادثة.

وفي مواجهة رد الفعل العنيف والاتهامات بتقويض مبدأ الخصوصية، سارع ”واتس آب“ إلى توضيح مقصده.

وأكد التطبيق في رد رسمي أن استخدام عبارة ”نراكم“ كان مجازياً بحتاً يهدف إلى ”التعبير عن التفهم“ وتقدير هذه العادة لدى المستخدمين، وليس إشارة إلى المراقبة الحرفية.

وشدد ”واتس آب“ مجدداً على التزامه المطلق بالتشفير، مؤكداً أن ”الرسائل الخاصة تظل بينك وبين المتلقي فقط“، في محاولة لطمأنة قاعدة مستخدميه الواسعة التي اهتزت ثقتها جراء هذه المزحة.