مختص نفسي يحذر: هذا الخطأ الشائع ”يفاقم“ مشاكل المراهقين
حذّر الأخصائي النفسي أحمد السعيد من مغبة التهاون مع المشكلات السلوكية للمراهقين، مؤكداً أن إهمالها، مهما بدت بسيطة، يقود حتماً إلى تفاقمها وتعقيدها مستقبلاً.
وشدد السعيد على أن مواجهة تحديات هذه المرحلة الحرجة هي ”مسؤولية مشتركة“ تتطلب تدخلاً عاجلاً وتعاوناً وثيقاً بين الأسرة والمراهق نفسه والمختصين النفسيين.
وأوضح السعيد، أن مرحلة المراهقة تمثل ”مفترق طرق“ حاسم في حياة الأفراد، واصفاً إياها بالمرحلة ”المُتعبة“ التي تتطلب جهداً كبيراً.
ونبّه إلى أن أي مشكلة سلوكية مرشحة للنمو ما لم تُقابل بالوعي والتدخل العلاجي المناسب في وقته.
وأشار الأخصائي النفسي إلى أن المراهق في هذه المرحلة الدقيقة يحتاج بشكل أساسي إلى المساعدة والاحتواء والتقبل من محيطه، مؤكداً أن الأسرة نفسها غالباً ما تحتاج إلى الدعم والإرشاد لتمكينها من مساعدة ابنها المراهق بفاعلية.
وأكد السعيد أن التعامل مع المراهقين ليس ”خلطة جاهزة“ أو مجرد ”كلام سردي“ يمكن تطبيقه بشكل موحد، بل هو عملية دقيقة تتطلب فهماً عميقاً وخبرة وتوجيهاً متخصصاً لاحتياجات كل حالة.
ودعا السعيد الأهالي إلى عدم التردد أو التقصير في طلب المساعدة المتخصصة لأبنائهم، حاثاً إياهم على التحلي بالوعي الكافي لخطورة الموقف، ومشيراً إلى أن دور المختصين يشمل توجيه الشباب وإرشاد الأسر على حد سواء.













