آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:03 م

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في كشف أمراض النحل مبكراً؟

جهات الإخبارية

أكدت مديرية الإرشاد الزراعي أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع تربية نحل العسل يمثل نقلة نوعية حقيقية، تسهم في تطوير هذا المجال الحيوي وتعزيز استدامته.

وأشارت إلى أن هذه التقنيات أصبحت أداة فعالة تتيح للنحالين مراقبة خلايا النحل وفهم سلوكها بدقة عالية، مما ينعكس إيجاباً على تحسين الإنتاجية.

ويأتي هذا التوجه في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه تربية النحل حالياً، وفي مقدمتها التغيرات المناخية، وانتشار الآفات والأمراض، وتراجع رقعة المراعي الطبيعية. وهو ما يجعل تبني التقنيات الحديثة ضرورة ملحة لضمان استقرار الإنتاج وتطويره.

وأوضحت المديرية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المناحل يمكّن النحالين من تحليل البيانات الحيوية للخلايا لحظة بلحظة.

وتشمل هذه البيانات قياسات دقيقة لدرجة الحرارة والرطوبة الداخلية، ومراقبة وزن الخلية، ورصد نشاط النحل. وتساعد هذه المراقبة الفورية في اتخاذ قرارات سريعة لتحسين كفاءة العمليات وجودة العسل المنتج.

ومن أبرز فوائد هذه التقنية قدرتها على الكشف المبكر عن أي آفات أو أمراض قد تصيب الخلايا، مما يتيح التعامل معها بفاعلية قبل انتشارها. ويؤدي ذلك إلى تقليل الخسائر بشكل ملموس، ويحد من الاعتماد على الطرق اليدوية التقليدية التي تستهلك الكثير من الوقت والجهد.

وشددت ”الإرشاد الزراعي“ على أن تبني هذه الأدوات المتقدمة يُعد خطوة مهمة لرفع جودة الإنتاج المحلي من العسل، وتعزيز مساهمة القطاع في منظومة الأمن الغذائي والمحافظة على التوازن البيئي.

ودعت النحالين إلى مواكبة هذا التطور التقني والاستفادة من البرامج التدريبية والمبادرات الحديثة المتاحة في هذا المجال.