أمل جديد للمزارعين.. ”بكتيريا“ صديقة تحارب أعداء المحاصيل
كشفت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي عن نجاح تجربة متقدمة لعزل بكتيريا نافعة من سماد ”الفيرمي كومبوست“.
ويقدم هذا الاكتشاف حلاً بيولوجياً فعالاً لمكافحة أمراض أعفان الجذور التي تصيب محاصيل الخضار، وتحديداً الأمراض الفطرية الخطيرة مثل الفيوزاريوم والريزيكتونيا والبيثيوم، والتي تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين.
وأكد المهندس ناصر العاروك، من المركز الوطني للزراعة العضوية، أن التجارب المخبرية والحقلية التي أُجريت على هذه البكتيريا أظهرت نتائج واعدة للغاية في الحد من هذه الأمراض.
وأوضح العاروك أن المركز حدد ثلاث طرق رئيسية لتطبيق هذه المعالجة الحيوية.
وتتمثل الطريقة الأولى في معالجة التربة قبل الزراعة، عبر إضافة جرام واحد من البكتيريا وخلطه في التربة المخصصة لكل شتلة، وتركها لمدة يومين إلى ثلاثة أيام لضمان تنشيط البكتيريا وتقليل المسببات المرضية.
وتتضمن الطريقة الثانية غمر الشتلات مباشرة قبل نقلها للحقل، وذلك بإذابة جرام واحد من البكتيريا في كل لتر ماء، وخلطه جيداً، ثم غمر جذور الشتلات في المحلول الناتج لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق.
أما الطريقة الثالثة، فهي مصممة لمعاملة البذور الحقلية، وتتم عبر إضافة ما بين 3 إلى 5 جرامات من البكتيريا لكل كيلو جرام من البذور، مع الخلط الجيد لضمان توزيعها بشكل متساوٍ قبل عملية الزراعة.
وشدد المركز الوطني للزراعة العضوية على أن استخدام هذه البكتيريا النافعة يمثل خطوة فعالة وآمنة للحد من الأمراض النباتية، ويسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الإنتاج الزراعي بأساليب عضوية ومستدامة.













