آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

الأخصائي آل سعيد يحذر: هذا السلوك ”عنف أسري“ يرتكبه آباء جدد

جهات الإخبارية

حذّر الأخصائي النفسي الإكلينيكي أحمد آل سعيد من أن إهمال الآباء والأمهات الإشراف المباشر على أطفالهم يُعد شكلاً من أشكال ”العنف الأسري“، حتى لو تم تبرير ذلك بمراقبتهم عبر الكاميرات، واصفاً هذا التهاون بـ ”الظاهرة الغريبة“ على المجتمع.

وأوضح أن مسؤولية الوالدين الأساسية هي العناية بالأبناء، مشدداً على أن ”السلامة أولاً“.

وانتقد بشدة سلوكيات مثل إرسال طفل صغير، لا يتجاوز عمره خمس أو ست سنوات، إلى البقالة بمفرده، أو تركه وحيداً في الشقة بحجة أن ”الأم لديها مشوار“.

وفنّد الاعتماد على التقنية كبديل للوجود الجسدي، متسائلاً عن جدوى المراقبة بالكاميرات إذا أمسك الطفل ”ولاعة“ أو ”سكيناً“.

وأكد أنه بحلول الوقت الذي يرى فيه الوالد الخطر عبر الشاشة، قد يكون من المستحيل تدارك الموقف ومنع وقوع كارثة.

وأشار إلى أن الأطفال بطبيعتهم فضوليون ولا يدركون حجم المخاطر المحيطة بهم، مما يضع كامل المسؤولية على عاتق الوالدين لحمايتهم، مؤكداً أن الأبناء ”أمانة“ في أعناق والديهم.

وانتقد سلوك بعض الآباء الذين يتركون أطفالهم للخروج بهدف ”التمشية“ والعودة في وقت متأخر، كالساعة العاشرة ليلاً، دون اكتراث بارتباطات الأبناء المدرسية في اليوم التالي.

وشدد على وجوب تغيير المفاهيم لدى بعض الآباء الجدد، مؤكداً أن ”أولويات الأبناء“ يجب أن تسبق ”الأولويات الشخصية“ للوالدين، وأن الرقابة الصحيحة والاهتمام المباشر هما ضرورة وليسا خياراً.