خبراء: ”الإعلام الجديد“ قادر على تعميق الانتماء بعيداً عن الشعارات
ناقش خبيران إعلاميان بارزان ”المعادلة الصعبة“ بين حرية التعبير في الإعلام الجديد وضرورة تعميق الانتماء الوطني، مؤكدين أن التحدي يكمن في تحويل الانتماء من مجرد شعارات إلى ممارسة يومية واعية.
جاء ذلك خلال ندوة ثقافية بعنوان ”الإعلام الجديد ودوره في تعميق الانتماء الوطني“، نظمتها جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية مؤخرا، بمركز إثراء في الظهران، وسط حضور لافت من رموز إعلامية وثقافية وأدبية.
الندوة، التي أدارتها الإعلامية باسمة الغريافي، استضافت وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة سابقاً إبراهيم الصقعوب، والمستشار الإعلامي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء سابقاً الدكتور ناصر الخرعان.
وافتتحت الغريافي الأمسية بسؤال محوري حول كيفية الحفاظ على الانتماء الوطني وسط ”الضجيج الإعلامي“ الذي يميز العصر الحالي، وهو ما شكل محور النقاش الرئيسي.
وتعمق الحوار حول كيفية إعادة صياغة الإعلام لمفهوم الانتماء ليتجاوز الشعارات ويصبح ممارسة تُترجم في الخطاب والسلوك.
وتناول الضيفان التحدي المتمثل في الحفاظ على خصوصية الإعلام وحدوده المهنية والأخلاقية، وكيفية تحقيق التوازن الدقيق بين حرية التعبير وغلبة الشعور بالانتماء الوطني.
واستعرض الحوار الظواهر المستجدة التي رافقت الإعلام الحديث، مثل انتشار الشائعات، وصناعة الشهرة السريعة، وتحول المعلومة أحياناً إلى مادة ترفيهية بدلاً من كونها معرفية.
وتساءل المشاركون عما إذا كان التسارع الإعلامي قد تجاوز قدرة المؤسسات على السيطرة والتوجيه، وناقشوا سبل ضبط هذا التحول لمنع تحوله إلى ”مصدر فوضى“، دون أن يُفهم الالتزام الأخلاقي كنوع من التقييد.
وشهدت الأمسية مداخلات من الحضور، شارك فيها سعد الجريس، وخليل الفزيع، والمهندس جعفر الشايب.




















