تمكين اقتصادي واستدامة مالية.. ”العوامية“ ترسم ملامح استراتيجيتها الجديدة
أقرت جمعية العوامية الخيرية المرتكزات الأساسية لاستراتيجيتها الجديدة للفترة 2025-2030 م، والتي ستركز على التمكين الاقتصادي للمستفيدين، والاستثمار الاجتماعي والتسويق، وضمان الاستدامة المالية للجمعية.
جاء ذلك في ختام ورشة عمل مشتركة عقدتها الجمعية، في خطوة وصفت بالفريدة لضمان توحيد الرؤية، حيث جمعت أعضاء مجلس الإدارة الجديد والاحتياط، وأعضاء المجلس السابق، بالإضافة إلى كافة منسوبي الجمعية.
وهدفت الورشة، التي حملت عنوان ”من الرؤية إلى الأثر“، إلى بناء رؤية استراتيجية جامعة يتفق عليها جميع كوادر الجمعية، وتعتبر هذه الورشة هي الفعالية الأولى للمجلس المنتخب الجديد، وقدمها رئيس مجلس الإدارة المهندس حسن آل لباد والمهندس علي الشيخ أحمد.
وركزت الورشة على ضرورة إحداث تحول في نمط التفكير، بالانتقال من الاهتمام بالأنشطة التشغيلية اليومية إلى التفكير الاستراتيجي القادر على استشراف المستقبل وتحديد الاتجاهات التي تضمن نمو المؤسسة واستدامتها.
وتم التأكيد على أن دور مجلس الإدارة يكمن في وضع الرؤية وقيادة التوجه العام، بينما تتولى اللجان والإدارات التنفيذية تفويض تنفيذ التفاصيل التشغيلية، بما يصب في تحقيق تلك الرؤية الاستراتيجية.
وتضمنت الفعاليات مراجعة شاملة لرؤية ورسالة الجمعية، وتحليلاً لواقع احتياجات المجتمع المتغيرة، كما استخدم المشاركون أدوات تخطيط حديثة، مثل تحليل ”SWOT“، بهدف تحويل الفرص المتاحة إلى عناصر قوة مستدامة، وتجنب تحول التهديدات المحتملة إلى نقاط ضعف.
وميّزت الورشة بوضوح بين ”الهدف“ كغاية نهائية مرغوبة، و”الوسيلة“ كنشاط أو مشروع لتحقيق ذلك الهدف، مشددة على أن الأولوية هي للنتائج التي تحقق أثراً ملموساً في المجتمع، بدلاً من الاكتفاء بحصر عدد الأنشطة المنفذة.
واختتم المشاركون أعمالهم بالاتفاق على صياغة ما بين 3 إلى 5 أهداف رئيسية، وفق نموذج ”SMART“ العالمي، لضمان أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس ومرتبطة بالرؤية، لتكون هذه الأهداف هي المنطلق لعمل المجلس الجديد برؤية واضحة وموحدة.
