آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

خبير: ”هندسة الأسئلة“ مهارة حاسمة في عصر الذكاء الاصطناعي.. لا تثقوا بالنتائج

جهات الإخبارية

أكد أستاذ الهندسة والذكاء الاصطناعي بجامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بنافع، أن جودة النتائج التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل محوري على قدرة المستخدم في صياغة الأسئلة وتقديم سياق واضح ودقيق.

وأوضح بنافع أن إتقان التعامل مع هذه الأدوات لم يعد رفاهية، بل أصبح مهارة متخصصة تُعرف بـ ”هندسة الأسئلة“ ”Prompt Engineering“.

وأشار إلى أن شركات كبرى مثل OpenAI وجوجل ومايكروسوفت، تسعى لتوظيف مهندسين متخصصين في هذا المجال لتحسين قدرة النماذج اللغوية على فهم السياق بدقة، مؤكداً أن الأداة ليست مصدراً للمعرفة المطلقة، بل هي مرآة لجودة المدخلات.

وشدد الخبير على ضرورة الموازنة في الاستخدام، محذراً من أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في كل صغيرة وكبيرة قد يؤدي إلى تآكل القدرة البشرية على التفكير النقدي واتخاذ القرار.

وأكد أن هذه الأدوات يجب أن تُستخدم ك ”مساعد“ وليس ك ”بديل“ للعقل البشري.

وتطرق بنافع إلى إحدى أخطر مشكلات هذه التقنية، وهي ”الهلوسة“ أو المعلومات المغلوطة، حيث قد يقدم الذكاء الاصطناعي إجابات تبدو صحيحة وموثوقة، لكنها في الواقع غير دقيقة.

وشدد على ضرورة التحقق الدائم من المصادر وعدم منح ثقة عمياء في النتائج.

وأشار إلى أن مهارة صياغة الأسئلة الفعالة أصبحت بمثابة ”لغة جديدة“ في سوق العمل، تمنح المتقنين لها ميزة تنافسية كبيرة.

وضرب مثالاً بتجربة شركات في سان فرانسيسكو، مثل ”سيلز فورس“، التي اضطرت لاستبدال بعض الموظفين بالذكاء الاصطناعي، ليس لقوة الأداة بحد ذاتها، بل لعدم قدرة أولئك الموظفين على استخدامها بفاعلية.

وختم بنافع بتوضيح أن الاستخدام الأمثل يكمن في توظيف الذكاء الاصطناعي لمراجعة الأبحاث أو تحسينها، مع الإبقاء على الدور الإنساني في صياغة الأفكار الأساسية واتخاذ القرارات النهائية، لضمان أعلى مستويات الدقة والجودة.