آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

بين الخوف من الالتزام وضغط الأهل.. لماذا يؤجل الشباب الزواج؟

جهات الإخبارية

أكدت المستشارة التربوية والأسرية زينب خشان أن نظرة بعض الشباب للزواج باعتباره نهاية للحرية الفردية، وليس بداية لمرحلة جديدة، أصبحت فكرة شائعة تساهم في تأجيل هذا القرار المصيري.

وأشارت إلى أن شعار ”الاستمتاع بالحياة قبل الزواج“ يُستخدم في كثير من الأحيان كمبرر لتأجيل تحمل المسؤولية.

وأوضحت المستشارة أن نفور بعض الشباب من الارتباط ينبع من خوف عميق من الالتزام وما يتبعه من مسؤوليات أسرية، كرعاية الشريك والأبناء.

وأرجعت هذا الخوف إلى عوامل متعددة، منها التأثر بتجارب سلبية في محيطهم الاجتماعي، أو الصورة التي يقدمها الإعلام أحيانًا عن الحياة الزوجية.

وفي مقابل ذلك، لفتت خشان إلى وجود فئة أخرى من الشباب ترغب في الزواج المبكر بحثًا عن الاستقرار النفسي والعاطفي، لكنها تصطدم بمعارضة الأهل.

وأضافت أن هذه المعارضة غالبًا ما ترتكز على الجانب المادي فقط، وبحجة أن الشاب ”غير ناضج بعد“، متجاهلين أن الوضع المادي للشباب في المجتمعات الخليجية الحالية يتيح للكثيرين منهم القدرة على تحمل تكاليف أسرة بسيطة بمستوى معيشي مقبول.

وحول الشعور بأن الحياة قد فاتت أولئك الذين تزوجوا في سن مبكرة، أكدت خشان أن الحل يكمن في وعي الفرد وإدراكه لطبيعة الزواج، الذي لا يعني فقدانًا كاملًا للحرية.

واعتبرت أن الزواج هو مرحلة انتقالية، تشبه الانتقال من الدراسة إلى الحياة العملية، تمنح الفرد استقلالية وحياة اجتماعية وعاطفية متوازنة، وتتطلب فهمًا عميقًا لمسؤولياتها وامتيازاتها.