آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

ثقة قاتلة... كيف تؤدي وصفات الأعشاب إلى تفاقم الأورام السرطانية؟

جهات الإخبارية

حذّر باحث متخصص في أمراض المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، من مغبة الاعتماد على العلاجات العشبية في محاولة لمعالجة الأورام السرطانية.

وشدد على أن هذه الممارسات تفتقر إلى أي أساس علمي أو فعالية طبية مثبتة، بل وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة تفاقم من حالة المريض وتقلص من فرص شفائه.

وأوضح الخضيري أن الطبيعة البيولوجية للأورام، بوصفها نمواً نسيجياً غير طبيعي، تحتم ضرورة التعامل معها عبر تدخل طبي متخصص يتمثل في الاستئصال الجراحي، وهو الإجراء الوحيد القادر على إزالتها بفعالية.

وأشار إلى أن لجوء بعض المرضى إلى الوصفات الشعبية والأعشاب، بدافع من الثقة الخاطئة، يؤخر قرارهم بالتوجه إلى المستشفيات، مما يمنح الورم وقتاً ثميناً للانتشار والتغلغل في الجسم.

وشدد على أن عامل الوقت يعد حاسماً في علاج الأورام، وأن أي تأخير أو تسويف في إزالتها يرفع من درجة خطورة الحالة بشكل كبير، وقد يصل بالمريض إلى مرحلة يفقد فيها فرصة الشفاء المبكر التي كانت ممكنة لو تم التعامل مع المرض بالطرق الطبية الصحيحة منذ البداية، وهو ما يجعل السيطرة على الورم أكثر صعوبة وتعقيداً.

وفي ختام تحذيره، دعا الخضيري إلى ضرورة عدم الانسياق وراء المعتقدات الخاطئة أو المعلومات المضللة التي تنتشر أحياناً، موجهاً نداءً بضرورة التوجه الفوري إلى المراكز الطبية المعتمدة عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية أو مقلقة للحصول على التشخيص السليم والعلاج الفعال القائم على الأدلة العلمية.