6 آلاف كاميرا.. الدمام والخبر والقطيف تدخل عصر الرقابة بالذكاء الاصطناعي
أطلقت أمانة المنطقة الشرقية المرحلة الأولى من ”مركز إدارة عمليات المدينة“ في حاضرة الدمام.
يأتي ذلك في خطوة محورية ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي وبناء مدن ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين كفاءة الخدمات البلدية وتعزيز جودة الحياة للسكان.
وأفاد وكيل الأمين للتحول الرقمي والمدن الذكية، المهندس وائل الحقيل، بأن المركز يهدف إلى توفير رؤية شاملة وفورية للمدينة، حيث سيتولى مراقبة الحركة المرورية وقياس مستويات الازدحام، خاصة في أوقات الذروة.
وستغطي المنظومة في مرحلتها الأولى مدن الدمام والخبر والظهران والبيضاء وأجزاء من محافظة القطيف، مما يمكّن من اتخاذ قرارات سريعة لتحسين انسيابية حركة السير وتخطيط أعمال الصيانة في الأوقات الأقل تأثيراً على الطرق.
وتعتمد المنظومة الجديدة على شبكة واسعة من الكاميرات الذكية والتقنيات الحديثة القادرة على رصد وتصنيف أنواع المركبات بدقة، سواء كانت سيارات خاصة أو شاحنات أو دراجات نارية.
كما تمتد قدراتها التحليلية لتشمل حركة المشاة، مع إمكانية تمييز الفئات العمرية المختلفة، وهي بيانات ستسهم في تطوير الخدمات العامة وتصميم بيئة حضرية أكثر أماناً للجميع.
وإلى جانب مراقبة الحركة، يتولى المركز رصد المواقف العامة لتحديد مدى توافرها، ومتابعة حركة الحشود في الأماكن العامة والساحات.
كما يساهم في تحسين المشهد الحضري من خلال رصد التشوهات البصرية عبر مركبات متخصصة تجوب المنطقة كل 45 يوماً لتوثيق الملاحظات وضمان معالجتها من قبل الإدارات المعنية.
وأكد الحقيل أن المركز يعمل وفق ضوابط تنظيمية معتمدة من وزارة الداخلية، تضع حماية خصوصية الأفراد وحقوقهم العامة في مقدمة أولوياتها.
وكشف عن تركيب أكثر من ألفي كاميرا حتى الآن، مع استمرار العمل لاستكمال تركيب أربعة آلاف كاميرا إضافية في مواقع مدروسة لضمان تحقيق تغطية شاملة وفعالة.
ومن المتوقع أن يكون الأثر المباشر للمشروع هو تعزيز الأمن والسلامة العامة والحد من التجاوزات، بالإضافة إلى رفع كفاءة الخدمات البلدية.
وتمثل هذه الخطوة انطلاقة لمرحلة جديدة في بناء منظومة المدن الذكية بالمنطقة الشرقية، مع خطط مستقبلية لتوسيع نطاق عمل المركز ليشمل جميع محافظات المنطقة.













