كيف تحوّل ”خيرية القطيف“ الأسر من الاحتياج إلى الإنتاج والاكتفاء؟
تتبنى جمعية القطيف الخيرية نهجاً استراتيجياً يهدف إلى تحقيق تأثير مجتمعي عميق ومستدام، من خلال الانتقال من مفهوم تقديم المساعدات الآنية إلى تمكين الأسر والأفراد وتحسين جودة حياتهم عبر حزمة متكاملة من البرامج التنموية والاجتماعية.
وأوضحت مديرة الإعلام والعلاقات العامة بالجمعية، زينب النمر، أن رؤية الجمعية ترتكز على محورين أساسيين؛ الأول يتمثل في تقديم المساعدات الاجتماعية بأنواعها النقدية والعينية لتلبية الاحتياجات الأساسية، بينما يركز المحور الثاني والأكثر استراتيجية على برامج التنمية الأسرية.
وأضافت أن برامج التنمية الأسرية صُممت بعناية لتمكين الأسر ومساعدتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويتم ذلك عبر مسارات متعددة تشمل التدريب المهني، والمساعدة في التوظيف، وتقديم الدعم اللازم لإنشاء المشاريع الصغيرة ورعاية الأسر المنتجة، مما يحولها من أسر متلقية للمساعدة إلى قوى فاعلة ومنتجة في المجتمع.
وفي الجانب الصحي، أكدت النمر أن الجمعية تقدم خدمات صحية متخصصة، تتضمن المساعدات العلاجية وتوفير الدعم للمصابين بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
كما سلطت الضوء على ”المسار التعليمي“ كأحد أبرز البرامج النوعية التي تطورت لتصبح مساراً متخصصاً يقدم خدمات تعليمية متكاملة.
ويهدف هذا المسار إلى دعم الطلاب المتفوقين، وتوفير دروس متخصصة، وتقديم مساعدات تعليمية للأسر التي يحتاج أبناؤها إلى دعم إضافي، إيماناً بأن التعليم هو أساس التنمية.
وأشارت إلى دور الجمعية في تعزيز ثقافة العطاء والتطوع في المجتمع، من خلال تنظيم الأنشطة المجتمعية والتطوعية التي تساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وتحفيز روح المبادرة لدى أفراد المجتمع.














