آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

تقريظ كتاب «ما بين العواصف والرمال»

عقيل المسكين *

تقريظ باكورة أعمال الشاب الناشئ حسن بن محمد الرميح، كتاب «ما بين العواصف والرمال».

سِفرٌ أتَى «بينَ العواصِفِ والرّمالْ»
أفكارَ ذِهنٍ هائمٍ عَشِقَ الجَمَالْ

يختارُ مِنْ بينِ الطبيعةِ جذوةً
فيها السناءُ مُجنَّحٌ مثل الخيَالْ

ويغازِلُ الآفاقَ شبهَ حكايةٍ
مِنْ شهرزادٍ آنَسَتْ حُلوَ الوِصَالْ

يستنطِقُ الدُّنيا بأحرُفِ رِيشةٍ
تُسقَى المِداد بكوثَرٍ فيهِ الجلالْ

ومنَ الغديرِ حلاوةٌ تَسمو بها
لُغةُ البيانِ بلاغةً تُحيي الرِّجَالْ

«حَسَنٌ» وأنتَ بِكُلِّ حُسْنٍ كاتِبٌ
يحدُوكَ مِنْ أمَلِ العُلا وهَجُ السُّؤالْ

والنّبضُ أجوبةٌ تلألأ جَرسُها
بينَ السُّطورِ يَزينُها السّحرُ الحَلالْ

أدَبُ التأمُّلِ والخَواطِرِ تحفةٌ
هِيَ أختُ شِعرٍ مَزجُها طِيبُ المقَالْ

والنَّثرُ مِنْ قلمِ الكرامِ فضيلةٌ
هُوَ ترجمانُ الرُّوحِ تكتبهُ الخِصالْ

بُوركتَ مِنْ عَلَمٍ يفيضُ عزيمةً
فيها الطُّموحُ كما الشَّواهِقِ والجِبَالْ

ما زلتَ في أوجِ العطاءِ بهمةٍ
بِلسانِ حالٍ صَاعِدٍ، قالتْ: تعَالْ

والعبقريةُ بالوُثوبِ إلى الذُّرَى
قولاً وفِعلاً؛ لا بِثرثرةِ الجِدَالْ

نقَشَتْ علَى دربِ السُّطورِ نُثارَها
وذُكاءُ تلمَعُ في المَدى بَوحًا يُطَالْ

للهِ أنتَ ووالِدَيكَ وجعفَرٌ
آنَسْتُمُ الإحسَانَ مَوفورَ الدَّلالْ

ها أنتَ محبُوبٌ؛ ودُمتَ مُبجَّلاً
لِلجِيلِ في قِيَمِ الهُدى أغلَى مِثَالْ