ست وجبات يومية وأطعمة محددة لتعزيز صحة كبار السن
أكد استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، أن وضع نظام غذائي مدروس لكبار السن يعد خط الدفاع الأول لمواجهة التغيرات الجسدية المصاحبة للتقدم في العمر، وعلى رأسها حالة ضعف العضلات المعروفة طبياً باسم ”ساركوبينيا“، والتي تتطلب اهتماماً خاصاً بمكونات الوجبات اليومية.
وأوضح الخبير أن زيادة حصة البروتين في غذاء المسنين تمثل حجر الزاوية للحفاظ على الكتلة العضلية وقوة الجسم.
ونصح بأن تكون المصادر المثالية للبروتين من الأسماك، والبيض، والدواجن، واللحوم، إلى جانب منتجات الألبان كالحليب والزبادي، لما لها من قيمة حيوية عالية وسهولة في الهضم والامتصاص.
وفي سياق متصل، شدد على أهمية الدور الذي تلعبه الخضار والفواكه الطازجة في النظام الغذائي لكبار السن، حيث إن غناها بالألياف الطبيعية يساعد بشكل مباشر في مكافحة الإمساك، الذي يعتبر من المشاكل الصحية الشائعة في هذه المرحلة العمرية نتيجة لضعف حركة الأمعاء.
وأشار الدكتور العثمان إلى ضرورة المتابعة الصحية الدورية، وإجراء فحوصات منتظمة لمستويات فيتامين ”د“، والحديد، وفيتامين ”ب12“، لتجنب أي نقص قد يؤثر سلباً على الصحة العامة.
وأضاف أن ترطيب الجسم يحتل أولوية قصوى، خاصة وأن كبار السن قد لا يشعرون بالعطش غالباً، مما يرفع من خطر تعرضهم للجفاف ومضاعفاته.
واقترح الخبير الصحي نمطاً غذائياً يعتمد على تقديم ست وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، على أن يتم تقديمها بأسلوب جذاب ومشهي.
وأكد على البعد النفسي والاجتماعي لتناول الطعام، مشيراً إلى أن مشاركة أفراد الأسرة في الوجبات تساهم في رفع الروح المعنوية لكبار السن وتجعل من تناول الطعام تجربة ودية ومحببة.
وضرب العثمان مثالاً عملياً بإمكانية تكييف الأطباق الشعبية لتصبح أكثر فائدة، حيث يمكن تعديل وجبة ”القرصان“ التقليدية عبر إثرائها باللحم المفروم وكمية وافرة من الخضروات، لتحويلها إلى وجبة غنية بالعناصر الغذائية والألياف التي تدعم صحتهم بشكل مباشر.













