علي السبع: القطيف بتاريخها العريق منجم حقيقي للقصص السينمائية
دعا الفنان المخضرم علي السبع صُناع الأفلام في المملكة إلى إحداث نقلة نوعية في اختيار مواقع التصوير، مطالباً بتجاوز الصورة النمطية التي تحصر الإنتاج السينمائي في البيئة الصحراوية.
وشدد على ضرورة التوجه نحو استكشاف التنوع الجغرافي والتاريخي الهائل الذي تزخر به مناطق المملكة، واصفاً إياها بالقارة الشاسعة التي تمتلك كافة التضاريس والمناخات القادرة على إثراء الأعمال السينمائية بصرياً وقصصياً.
وفي تصريحات له على هامش ملتقى النقد السينمائي بالقطيف، الذي استضافه مشروع الرامس، وجه السبع رسالة مباشرة إلى المستثمرين ورجال الأعمال، لحقن قطاع السينما بدعم مادي جريء.
وأكد أن هذا المجال يمثل كنزاً اقتصادياً حقيقياً قادراً على تحقيق أرباح طائلة، مشيراً إلى أن صناعة السينما بطبيعتها تتطلب دعماً كبيراً لتتمكن من المنافسة والنهوض على أسس قوية.
وأعرب عن ثقته المطلقة في أن أي استثمار في هذا الحقل الإبداعي سيحقق عوائد مضاعفة، لافتاً إلى تجارب دول عربية أصبحت فيها السينما محركاً اقتصادياً رئيسياً ومصدر دخل لآلاف الأسر. وبهذا، لم تعد السينما مجرد فن، بل أصبحت صناعة واعدة ومستدامة.
وفي سياق حديثه عن التنوع الجغرافي، خص السبع بالذكر مناطق مثل محافظة القطيف، التي اعتبرها أرضاً للحضارة والتاريخ تمتد جذورها لأكثر من خمسة آلاف عام.
ورأى أن القطيف، بإرثها الغني المتمثل في بحرها ونخيلها وبيوتها التراثية، تعد منجماً حقيقياً للقصص الملهمة التي لم تُروَ بعد وتنتظر من يكتشفها ويقدمها للعالم عبر الشاشة الكبيرة.
ورغم إشادته بفكرة الملتقى كمنصة تجمع المبدعين بالممولين، لم يتردد السبع في توجيه نقد بنّاء للقائمين عليه، حيث رأى أن الحملة الدعائية المصاحبة للفعالية لم ترتقِ إلى المستوى المأمول، مما أثر سلباً على حجم الحضور الجماهيري.
وطالب بضرورة منح مثل هذه الملتقيات الثقافية زخماً إعلامياً أكبر يتناسب مع أهميتها وأهدافها الطموحة.
على الصعيد الشخصي، كشف السبع عن عام فني حافل بالنشاط، حيث يستعد للمشاركة في المسلسل المصري السعودي المشترك ”نجود“ إلى جانب الفنانة نبيلة عبيد.
وأعلن عن استعداده لبدء تصوير مسلسل جديد وفيلم سينمائي في الرياض الشهر المقبل، بالإضافة إلى مشروع فيلم عالمي ناطق باللغة الإنجليزية.













