آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

إبراهيم الحجاج: الملتقيات الفنية ”ضرورة“.. وهذه رسالتي لأهل القطيف

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

أكد الفنان إبراهيم الحجاج على الأهمية الحيوية للملتقيات الفنية والثقافية، معتبراً إياها فرصة لا غنى عنها للفنانين لتجديد أدواتهم الإبداعية وتوسيع مداركهم الفنية.

جاء ذلك خلال مشاركته على هامش ملتقى النقد السينمائي الذي استضافه مشروع الرامس في وسط العوامية بالقطيف.

وشدد على أن هذه التجمعات المتخصصة تمثل ضرورة قصوى لصقل المواهب وتطويرها.

وأوضح الحجاج أن الانفتاح على وجهات النظر النقدية والأكاديمية المختلفة هو السبيل الأمثل لتحدي الفنان لقناعاته الفنية الراسخة وتطويرها. فالفنان، بحسب رؤيته، لا يمكن أن يكتفي بالعمل في دائرة مغلقة، بل يحتاج بشكل مستمر إلى الاختلاط بالمتخصصين والجمهور للاطلاع على تجارب ورؤى متباينة، الأمر الذي يساهم في إثراء مسيرته الفنية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن أهم ما تقدمه هذه الفعاليات هو قدرتها على دفع المبدعين، من مؤلفين ومخرجين وفنانين، للخروج من منطقة الراحة الفكرية والأفكار المألوفة.

وبيّن أن كلمة واحدة أو رأي مختلف قد يغير منظور الفنان بالكامل ويلهمه لتبني زوايا إبداعية جديدة لم تكن في الحسبان.

وعبّر الحجاج عن سعادته العميقة بوجوده في المنطقة الشرقية التي يكنّ لها مكانة خاصة، مؤكداً أن هذه الملتقيات تمنح الفنانين وهواة الفن فرصة ثمينة للاستفادة المتبادلة.

واستشهد بتجربته الشخصية في الملتقى، حيث أثار اهتمامه وحماسه لمشاهدة فيلم ”قيروان“ بعد استماعه للآراء النقدية التي قُدمت حوله من الحضور، مما يثبت الأثر المباشر لهذه النقاشات.

وفي حديثه عن طبيعة الفن السينمائي، وصفه بأنه ”فن ذوقي“ يخضع لتقييمات متباينة، لكنه أكد أن القيمة الحقيقية تكمن في فهم أسباب هذا التباين في الأذواق، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال الحوار والاطلاع على تجارب الآخرين.

وأكد حرصه الشخصي على تخصيص وقت لحضور مثل هذه الفعاليات، سواء داخل المنطقة الشرقية أو خارجها، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مسيرته.

وحول أعماله الفنية القادمة، فضل الحجاج عدم الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحالي، مكتفياً بالإشارة إلى وجود مشاريع قيد التحضير سيتم الإعلان عنها في وقتها المناسب، ليترك جمهوره في حالة من الترقب. واختتم حديثه بتوجيه تحية خاصة لأهالي محافظة القطيف.