فيلم أدهش النقاد.. وسؤال جريء يُطرح لأول مرة في القطيف
أشعل فيلم ”ريش“، الحائز على جائزة في مهرجان ”كان“ السينمائي، نقاشًا فكريًا عميقًا خلال فعاليات ”ملتقى النقد السينمائي“ الذي اختتمته هيئة الأفلام في القطيف مساء الخميس.
الفيلم، الذي أدهش النقاد حول العالم، طرح سؤالًا فلسفيًا جريئًا على الحضور: هل الواقع الذي نراه في السينما حقيقي، أم أنه مجرد خيال مُصاغ بإتقان فني؟
هذا السؤال هيمن على الأجواء، خاصة بعد عرض الفيلم الذي يحكي قصة تمزج بين الواقع والمتخيل بأسلوب فريد.
وفي تعليقه على هذا الجدل، أوضح مخرج الفيلم، عمر الزهيري، أن كلا الاحتمالين وارد في العمل السينمائي، لكنه يميل شخصيًا إلى فكرة أنه كلما كان الواقع أكثر قسوة، كانت هناك فرصة أكبر لإعادة خلقه وتقديمه بطريقة خيالية مبتكرة.
وأضاف الزهيري أن رحلة إنتاج الفيلم استغرقت سبع سنوات طويلة من العمل الدؤوب، ورغم مرور خمس سنوات على تتويجه بالجائزة العالمية، إلا أنه لا يزال حاضرًا بقوة على الساحة الفنية، حيث يستمر عرضه ومناقشته في المحافل الثقافية، وهو ما يعد دليلاً راسخًا على نجاحه وقدرته على إثارة الفكر.
وجاء هذا النقاش الثري ضمن فعاليات الملتقى الذي نظمته هيئة الأفلام في مشروع الرامس بوسط العوامية كجزء من جولات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بحضور نخبة من النقاد وصناع الأفلام.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز دور النقد في إثراء المشهد السينمائي السعودي، حيث تناولت جلسة حوارية أخرى مسار ”السينما السعودية: من الأحواش إلى شاشات أرامكو“، والتي دعا فيها الناقد محمد الحرز إلى تحويل ثقافة الترفيه السائدة إلى ثقافة حوار فكري تتصل بمختلف الفنون.
ويسعى هذا الحراك النقدي، الذي سينتقل في جولته الختامية إلى مؤتمر دولي بالرياض، إلى تأسيس منصات متخصصة تجمع بين الفكر الإبداعي والرؤية السينمائية، بهدف تطوير المشهد الثقافي وتمكين المواهب في صناعة الأفلام والنقد بالمملكة.























