آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

استشاري كلى: ضعف الوظائف ليس فشلًا.. والتشخيص العجول يضر بالمرضى

جهات الإخبارية

حذّر استشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، من الخلط الشائع بين ضعف وظائف الكلى والإصابة بالفشل الكلوي، مؤكدًا أن الأخير يمثل مرحلة متقدمة من المرض لا يمكن تأكيدها بناءً على تحليل واحد أو زيارة عابرة للطبيب.

وشدد على أن التسرع في إطلاق مثل هذه التشخيصات النهائية قد يُدخل المرضى في دائرة من القلق النفسي الشديد الذي لا مبرر له.

وأوضح الشهيب أن التشخيص الدقيق لأمراض الكلى يتطلب منهجية تقييم متكاملة، تشمل دراسة التاريخ المرضي المفصل للمريض، وإجراء فحوصات مخبرية دقيقة، وتحليل الأعراض بشكل شامل.

وبيّن أن هذا النهج المتأني هو السبيل الوحيد للوصول إلى فهم حقيقي لحالة المريض الصحية، وتجنب الأحكام الطبية المتعجلة التي قد تكون خاطئة.

وكشف الاستشاري عن وجود حالات كثيرة لمرضى أُبلغوا بأنهم على وشك البدء في جلسات الغسيل الكلوي، لكن بعد إجراء تقييم دقيق ومتعمق، تبيّن أنهم يعانون من مشكلات طبية أخرى قابلة للعلاج.

وأشار إلى أن التروي في التشخيص والتعامل بحكمة مع هذه الحالات الحساسة يسهم بشكل مباشر في إنقاذ المرضى من الخوف غير المبرر والقرارات الطبية التي قد لا تكون ضرورية.

وفي سياق متصل، انتقد الشهيب بعض الممارسات الطبية التي تعتمد على المبالغة في تخويف المريض من أمراض يمكن السيطرة عليها وعلاجها، معتبرًا أن هذا الأسلوب يفاقم من القلق النفسي ويزيد من معاناة المريض بدلًا من طمأنته.

ونصح الدكتور الشهيب المرضى الذين يتلقون تشخيصًا مقلقًا ومفاجئًا من زيارة طبية واحدة، بضرورة السعي للحصول على رأي طبي ثانٍ من استشاريين متخصصين وأكثر خبرة.

وأكد أن هذه الخطوة ضرورية للتحقق من دقة التشخيص، وفهم الخيارات العلاجية المتاحة بشكل أفضل، واتخاذ قرارات صحية مستنيرة بعيدًا عن الخوف والتوتر.