آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

مدرب تصوير يكشف سر ”انسيابية“ الحركة في السينما وعلاقتها بـ 24 إطارًا في الثانية

جهات الإخبارية

أكد مدرب التصوير الفوتغرافي، محمد شبيب، أن سر الإحساس بالحركة الطبيعية والانسيابية في المشاهد السينمائية يكمن في معيار تقني دقيق.

وأوضح أن التطور الذي شهدته صناعة السينما من مجرد صور فوتوغرافية متتابعة إلى تجربة بصرية واقعية يعود الفضل فيه إلى اعتماد معيار 24 إطارًا في الثانية «Frame Per Second» كحد أدنى لعرض الصور.

وأوضح شبيب، في سياق حديثه عن أسس النقد السينمائي، أن بدايات السينما كانت تعاني من ظهور الحركة على الشاشة بشكل متقطع وسريع للغاية، وهو ما يلاحظه المشاهدون في الأفلام القديمة.

وأرجع السبب في ذلك إلى أن عدد الصور الثابتة التي كانت تُعرض في الثانية الواحدة أقل من المعدل المطلوب لخداع العين البشرية وجعلها ترى حركة طبيعية، مما كان ينتج عنه مشاهد تبدو وكأنها مسرّعة بشكل مصطنع.

وأضاف أنه مع تطور الأبحاث والدراسات في هذا المجال، اكتشف صناع الأفلام أن عرض 24 صورة «فريم» متتالية خلال ثانية واحدة هو الحد الأدنى الذي يسمح للدماغ البشري بدمج هذه الصور معًا ليرى حركة سلسة وواقعية، وهو ما أصبح المعيار الذهبي في الصناعة السينمائية لعقود طويلة.

ولفت شبيب إلى أن هذا المعيار لم يتوقف عند هذا الحد، بل شهد تطورًا ملحوظًا لمواكبة التقنيات الحديثة ومتطلبات الجودة الأعلى، حيث تم رفع معدل الإطارات إلى 30 ثم 60 إطارًا في الثانية، مما يوفر سلاسة أكبر ووضوحًا أعلى في المشاهد سريعة الحركة.

وأشار إلى أن التقنيات الحالية وصلت إلى استخدام معدلات أعلى تصل إلى 120 إطارًا في الثانية، والتي تُستخدم بشكل أساسي لتصوير لقطات الحركة البطيئة «Slow Motion» بدقة فائقة، مما يسمح للمشاهد برؤية تفاصيل مذهلة لا يمكن ملاحظتها بالسرعة الطبيعية.