آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

اختبر نفسك.. هل التزامك المفرط بالعمل علامة على ضعف شخصيتك؟

جهات الإخبارية

أوضح المتخصص في علم نفس الأسرة والزواج، الدكتور أسامة الجامع، أن بعض السلوكيات اليومية الشائعة قد تكون بمثابة مؤشر واضح على انخفاض تقدير الإنسان لذاته، مما يسبب له إرهاقاً نفسياً ويؤثر سلباً على علاقاته وصحته.

وحدد الجامع ثلاث علامات رئيسية لهذا الاضطراب، تتمثل في الالتزام المفرط بالعمل أو المهام في محاولة مستمرة لإثبات القيمة أمام الآخرين، والتأجيل والتسويف الدائم للمبادرات بسبب الشعور الداخلي بعدم الجاهزية أو الخوف من الفشل، بالإضافة إلى إهمال العناية بالاحتياجات الشخصية واعتبار أوقات المرح والراحة مضيعة للوقت.

وبيّن أن هذه السلوكيات المرهقة تنبع من حاجة داخلية عميقة لدى الفرد لإثبات ذاته أو من خوفه من عدم الوصول إلى الكمال، وهو ما يدفعه إما لتحميل نفسه فوق طاقتها، أو للبقاء عالقاً في دائرة التسويف التي تمنعه من تحقيق أي إنجاز.

ولإعادة التوازن النفسي، شدد الجامع على ضرورة تبني نهج أكثر عقلانية في الحياة، وذلك من خلال التعامل مع العمل كجزء من الحياة وليس الحياة كلها، والشروع في تنفيذ المهام دون اشتراط الوصول إلى الكمال أو انتظار ضمان النتائج. 

وأكد على أهمية تخصيص وقت ثابت للعناية بالنفس والأسرة، مختتماً بنصيحة بليغة مفادها أن الأعمال لا تنتهي، ولكن صحة الإنسان قد تنتهي.