آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

رسالة إلكترونية أنهت زواجها.. تحذير عاجل للأزواج

جهات الإخبارية

 دق المختص في العلاقات الاجتماعية، الدكتور شجاع القحطاني، ناقوس الخطر بشأن تنامي ظاهرة استخدام الرسائل الإلكترونية والنصية لاتخاذ قرارات مصيرية في الحياة الزوجية.

وأكد أن هذا السلوك يعمق الخلافات ويقوض أسس الأسرة المستقرة التي تعتمد على التواصل المباشر.

وأشار القحطاني إلى أن استبدال الحوار الهادئ وجهاً لوجه برسائل جامدة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني لحل الخلافات أو حتى لإبلاغ قرارات حساسة كالطلاق، يعد ظاهرة مقلقة للغاية. 

واستشهد بحالة واقعية لزوجة تلقت بشكل مفاجئ رسالة عبر البريد الإلكتروني من زوجها يخبرها فيها بقراره الانفصال، واصفاً هذا الموقف بأنه يعكس مدى خطورة تحويل قرار مصيري بهذا الحجم إلى مجرد إشعار إلكتروني يفتقر إلى أدنى درجات الحوار الإنساني.

ولفت إلى أن هذا الانسحاب من المواجهة المباشرة لا يقتصر على القرارات الكبرى، بل أصبح سمة في تفاصيل الحياة اليومية، ضارباً مثالاً بمشهد رآه لزوجين شابين في مطعم ليلة العيد، حيث قضيا نصف ساعة كاملة في صمت تام، وكل منهما غارق في هاتفه، وهو ما يجسد حجم فجوة التواصل التي تخلقها التقنية حتى عندما يكون الزوجان في مكان واحد.

وشدد القحطاني على أن الحوار المباشر والقدرة على الإنصات المتبادل هما الركيزتان الأساسيتان لبناء حياة زوجية سليمة ومستقرة. 

ودعا الأزواج إلى ضرورة إدراك مخاطر الاعتماد المفرط على الوسائل التقنية في إدارة علاقاتهم، والعودة إلى إحياء ثقافة النقاش الهادئ والتفاهم العميق الذي لا يمكن أن تحققه الكلمات المرسلة عبر الشاشات.