لماذا يعتبر ”الشكر“ بين الزوجين أقوى من الواجبات نفسها؟
أكد رئيس البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم أن شعور كل طرف في العلاقة الزوجية بالتقدير تجاه ما يقدمه من أعمال وخدمات، حتى وإن كانت واجبة، هو عامل حاسم يخلق دافعية قوية لبذل المزيد من العطاء ويضمن استقرار الحياة الأسرية.
وأوضح آل إبراهيم أن الزوج الذي يعمل ويكد لتأمين احتياجات أسرته، ينتظر في المقابل أن يسمع من زوجته كلمات تقدير وعرفان بسيطة مثل ”بارك الله فيك“ أو ”الله يعطيك العافية“، مشيراً إلى أن هذه العبارات تمثل اعترافاً بالجهد المبذول وتشعره بقيمة ما يقوم به.
وفي المقابل، شدد على أن الزوجة التي تبذل جهدها في أعمال المنزل من طبخ وتنظيف وترتيب، تحتاج بشدة هي الأخرى إلى أن تسمع من زوجها كلمات الثناء والشكر التي تجعلها تشعر بأن عملها مقدر ومحل اهتمام، مما يمنحها حافزاً لتقديم الأفضل دائماً.
واستشهد آل إبراهيم بالآية الكريمة ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾، ليؤكد على أن العطاء في الزواج متبادل، فلكل من الزوجين فضل على الآخر، ولا يمكن لأي طرف أن يدعي أنه يعطي فقط دون أن يأخذ.
واعتبر أن التقدير المتبادل يخلق دورة إيجابية من العطاء المستمر، فشعور أي طرف بأن جهوده مرئية ومقدرة يولد لديه دافعية ورغبة في بذل المزيد من الجهد وتقديم خدمات أفضل لشريك حياته، مما يعزز المودة ويقوي أواصر العلاقة.
?v=ACwVxWXigkc












