لماذا تتزايد حالات الطلاق لأسباب تبدو تافهة أحياناً؟ الشيخ آل إبراهيم يجيب
شدد رئيس البيت السعيد بصفوى الشيخ صالح آل إبراهيم على أن اعتبار الزواج مؤسسة مقدسة وكياناً محترماً يعد عاملاً جوهرياً للحفاظ عليه وتجنب تفككه.
وحذر من أن النظرة السطحية للعلاقة الزوجية هي أحد الأسباب الرئيسية وراء كثرة حالات الطلاق لأسباب تافهة في المجتمع.
وأوضح آل إبراهيم أن التعامل مع الزواج كعلاقة مقدسة يختلف جذرياً عن اعتباره مجرد عقد مدني أو علاقة عادية يمكن أن تنتهي في أي وقت.
وأشار إلى أن الدين يمنح الزواج مكانة خاصة، مستشهداً بالحديث النبوي الذي يصفه بأنه أحب بناءٍ شُيّد في الإسلام إلى الله تعالى، وبوصف القرآن الكريم لعقد الزواج بأنه ”ميثاق غليظ“، مما يميزه عن سائر العقود كعقود البيع والإيجار.
وأضاف أنه عندما يدرك الزوجان هذه القدسية، فإنهما بشكل طبيعي سيحترمان هذه الرابطة ويسعيان للحفاظ عليها، ويبتعدان عن كل ما قد يسيء إليها أو يؤذيها.
وعلى النقيض، إذا تم اختزال الزواج في كونه علاقة قائمة على الهوى أو إشباع الغرائز فقط، فإنه يفقد حصانته ويصبح عرضة للانهيار عند أول عقبة أو عند فتور العاطفة.
وربط الشيخ آل إبراهيم مباشرة بين تزايد حالات الطلاق المأساوية لأسباب بسيطة وبين غياب هذه النظرة العميقة والمحترمة للزواج، مؤكداً أن استشعار هذه القيمة المقدسة هو ما يمنح الزوجين الدافع القوي لتجاوز الصعوبات والتمسك باستقرار الأسرة.
?v=s4F9ukV52ds
