آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

كيف يتحول التمر التالف في مزرعتك إلى بؤرة للأمراض والخسائر؟

جهات الإخبارية

حذرت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي من أن ممارسة ترك ونشر محصول التمر التالف في المزارع تشكل تهديداً ثلاثي الأبعاد، متسببة في خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين، وتدهور بيئي خطير، وإضرار بخصوبة التربة والموارد المائية، مما يقوض استدامة القطاع الزراعي بأكمله.

وأوضح المهندس سلمان البراهيم أن هذه الممارسة الخاطئة تخلق بيئة مثالية لتفشي الآفات الزراعية والأمراض، حيث تتحول التمور المتعفنة إلى بؤر جاذبة للحشرات ومسببات الأمراض الفطرية والبكتيرية.

وأشار إلى أن عملية التخمر الطبيعية للتمور التالفة تطلق مادة الكيرمون، التي تعمل كجاذب قوي للحشرات الضارة، مما يؤدي إلى زيادة أعدادها بشكل يصعب السيطرة عليه لاحقاً ويكبد المزارعين تكاليف باهظة للمكافحة.

وأضاف البراهيم أن الأضرار لا تقف عند حدود المحاصيل فقط، بل تمتد لتشكل خطراً بيئياً أوسع نطاقاً. فتراكم هذه المخلفات العضوية يؤدي إلى تلوث التربة وتغيير خصائصها الكيميائية، فضلاً عن احتمالية تسرب الملوثات الناتجة عن التعفن إلى مصادر المياه الجوفية، مما يهدد سلامة الموارد المائية الحيوية للمنطقة.

وشددت الإدارة في تحذيرها على أن هذا السلوك يخلّ كذلك بالمظهر العام والحضاري للمزارع، ويحولها من مناطق إنتاجية إلى مكبات للمخلفات.

وعليه، دعت كافة المزارعين إلى تبني طرق التخلص الآمنة والسليمة من التمور التالفة، مؤكدة أن هذا الإجراء الوقائي البسيط هو خط الدفاع الأول لحماية صحتهم، وحفظ استثماراتهم، وضمان مستقبل مستدام للزراعة في المملكة.