نوبات الغضب والبكاء.. علامات تستدعي الدعم النفسي بعد الولادة القيصرية
حذرت استشارية طب النساء والتوليد، الدكتورة مها النمر، من الآثار النفسية العميقة التي قد تترتب على خضوع المرأة لعملية ولادة قيصرية طارئة وغير متوقعة، والتي يتم اللجوء إليها عادةً لإنقاذ حياة الأم أو الجنين بعد تعثر مسار الولادة الطبيعية.
وشددت على أن هذه التجربة قد تمثل صدمة نفسية قوية، خصوصًا للسيدات اللواتي يختبرن الولادة للمرة الأولى، فضلاً عن تزامنها مع فترة التقلبات النفسية الطبيعية التي تلي الولادة، مما يضاعف من حدة التأثير.
وأوضحت الدكتورة النمر أن الأعراض التي قد تظهر على السيدة في هذه الحالة تشمل الشعور بالندم، ونوبات من الغضب، وكثرة البكاء، بالإضافة إلى استرجاع تفاصيل التجربة المؤلمة بشكل متكرر، وقد يصل الأمر إلى لوم النفس أو إلقاء اللوم على الآخرين.
ولتجاوز هذه المرحلة الصعبة، أكدت الاستشارية على أهمية الدور الذي يلعبه الفريق الطبي، داعية إلى ضرورة تقديم شرح مفصل وشفاف للأم وأسرتها حول الأسباب الطبية التي استدعت إجراء العملية الجراحية بشكل طارئ.
وشددت على أهمية إتاحة المجال للسيدة للتعبير عن كل ما يجول في خاطرها من مخاوف وتساؤلات دون أي قيود، مع إشراك المقربين منها في الحوار لتقديم الدعم النفسي اللازم، والرد على كافة استفسارات الزوجين بهدف طمأنتهما وتخفيف وطأة التجربة.
وأكدت على أن الدعم النفسي المستمر يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية المقدمة للأم بعد الولادة، خاصة في الحالات التي تتضمن تدخلات طبية طارئة، لضمان تعافٍ جسدي ونفسي متكامل.













