”بيت السرد“ بالدمام يفكك رواية ”السنة المفقودة“ في أمسية نقدية
نظم ”بيت السرد“ مساء الاثنين، أمسية ثقافية مميزة في مقر الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، خُصصت لمناقشة وتحليل رواية ”السنة المفقودة“ للكاتب الأرجنتيني بيدرو ميرال، وسط حضور لافت من الأدباء والمثقفين.
واستهل مدير الأمسية، كاظم مأمون، الحوار بتقديم موجز عن الرواية، ليفسح المجال أمام سلسلة من القراءات النقدية المعمقة التي تنوعت بين التحليل الموضوعي والفلسفي والرمزي.
وتعددت الرؤى النقدية التي طُرحت خلال الجلسة، حيث قدم عبدالوهاب الفارس انطباعاته الأولية التي أبرزت الجوانب الإنسانية والفكرية في النص.
وقدمت ليلى ربيع قراءة موضوعية وصفت فيها الرواية بأنها حكاية عن مفقود لا يُنسى، وعن أب يرسم وابن يكتب، وكلاهما يصارع تحديات الحياة التي تترك خلفها فراغًا عصيًا على الوصف.
وشارك في إثراء النقاش نخبة من الأدباء، حيث قدم كل من عبدالوهاب الفارس، وليلى ربيع، وعبدالله النصر، وإبراهيم الشمر، وعيد الناصر، ومحمد خلفان، رؤى نقدية متعددة أبرزت الجوانب الإنسانية والفكرية والرمزية في العمل.
من جانبه، وصف نائب رئيس ”بيت السرد“، عبدالوهاب الفارس، الأمسية بأنها كانت ثرية بالقراءات النقدية النوعية التي قدمها أدباء بارزون، مما أضفى طابعًا فريدًا على الحوار الثقافي، معربًا عن شكره لجمعية الثقافة والفنون ورئيسها يوسف الحربي على دعمهم المستمر.
وعكست شهادة الدكتور عايض القحطاني، الذي حضر للمرة الأولى، أصداء النجاح، حيث وصف التجربة بـ ”المغرية والجاذبة“ لما لمسه من وعي فكري وعمق في الطرح، مشيرًا إلى أن اسم ”بيت السرد“ يعبر فعليًا عن كونه ”ملاذًا يسكن إليه المثقفون“.
وأضاف أنه على الرغم من عدم قراءته للرواية مسبقًا، إلا أن النقاشات مكنته من استيعاب أبعادها النفسية العميقة.
وتأتي هذه الأمسية ضمن جهود ”بيت السرد“ لتعزيز الحراك الأدبي والنقدي في المنطقة، وتوفير منصة حيوية للحوار الفكري الجاد والمثمر.






















