بطء نبض الجنين قد ينتهي بالإجهاض في 60% من الحالات
قدمت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، مجموعة من الإرشادات الطبية الهامة للنساء اللاتي يواجهن تشخيص الحمل بكيس فارغ أو توقف نبض الجنين.
وأكدت على وجود ثلاثة خيارات رئيسية يمكن اللجوء إليها للتعامل مع هذه الحالات الحساسة.
وأوضحت الدكتورة النمر أن الخيار الأول يتمثل في الانتظار التلقائي لمدة تصل إلى شهر، لإعطاء الجسم فرصة طبيعية للتخلص من الحمل دون أي تدخل طبي.
وشددت على أن هذا الإجراء آمن ولا يتسبب في حدوث أي تسمم للأم كما هو شائع.
وأضافت أن الخيار الثاني يكمن في استخدام بعض الأعشاب المعروفة مثل الرشاد أو عشبة المدينة، ولكنها قيدت هذا الخيار بالنساء اللاتي يمتلكن خبرة ومعرفة كافية في التعامل معها.
أما الخيار الثالث، فهو التدخل الطبي عبر تناول حبوب مهبلية أو فموية لإنهاء الحمل، مؤكدة أن عملية التنظيف الجراحية يجب تجنبها قدر الإمكان وعدم اللجوء إليها إلا في الحالات الضرورية التي يصاحبها نزيف شديد.
وفي سياق متصل، تطرقت النمر إلى حالة بطء نبض الجنين، مبينة أن انخفاضه إلى أقل من 100 نبضة في الدقيقة خلال الأسبوعين السادس أو السابع من الحمل قد يكون مؤشرًا خطيرًا، حيث تصل احتمالية توقف النبض لاحقًا إلى نحو 60% من هذه الحالات.
ونصحت بضرورة متابعة نبض الجنين بعد أسبوعين من التشخيص، مؤكدة أنه إذا ارتفع معدل النبض ليتجاوز 120 نبضة في الدقيقة، فإن البطء السابق لا يعد مؤذيًا، وقد يكون مجرد مرحلة طبيعية في بداية تكوّن قلب الجنين.
وشددت الاستشارية على عدم وجود أي فائدة من استخدام الأسبرين أو حقن السيولة في حالات بطء نبض الجنين، مبررة ذلك بأن الحمل في الغالب يكون غير طبيعي من الأساس، وبالتالي فإن هذه التدخلات الدوائية لا تعتبر ضرورية ولن تغير من مسار الحمل.













