فاكهة نادرة تعود لأسواق الأحساء بعد 30 عامًا.. والكمية نفدت!
عادت إلى أسواق الأحساء واحدة من أشهر فواكهها التراثية وأكثرها ندرة، حيث نجح المواطن سعد السعد في إعادة إنتاج رمان ”السواري“ الأحسائي الذي غاب عن المنطقة لقرابة ثلاثة عقود، في مبادرة فردية أعادت إحياء جزء أصيل من هوية الواحة الزراعية.
وأوضح السعد أن رحلة إحياء هذا الصنف الفريد بدأت من شجرتين فقط ورثهما عن عمه البالغ من العمر خمسة وتسعين عامًا.
وأشار إلى أن عمر هاتين الشجرتين يتجاوز الستين عامًا، وقد شكلتا النواة التي انطلق منها لمضاعفة الشتلات وإعادة هذا الكنز الزراعي إلى الحياة.
ويتميز رمان ”السواري“ بحجم ثماره الصغير مقارنة بالأنواع المستوردة، إلا أنه يتفوق عليها بكونه غنيًا بالعصير ذي اللون الداكن والنكهة الفريدة التي تجمع بين الحلاوة المعتدلة والحموضة المنعشة.
هذه الخصائص جعلته منتجًا ثمينًا ومثاليًا للاستهلاك الطازج أو كعصير فاخر، حتى أنه كان يُباع أحيانًا بالقطعة ويُهدى كعربون تقدير يعكس قيمته التراثية العالية.
ولاقت عودة ”السواري“ إقبالًا استثنائيًا من المستهلكين، حيث أكد السعد أن الكميات الأولى التي طُرحت في السوق نفدت بالكامل خلال أيام قليلة، وهو ما يجسد المكانة العميقة لهذه الفاكهة في ذاكرة ووجدان أهالي الأحساء، وشغفهم بتذوق نكهة الماضي الأصيلة.
وتتواصل حاليًا جهود مزارعي المنطقة للحفاظ على هذه السلالة وزيادة إنتاجها مع الحفاظ على جودتها الطبيعية، ترسيخًا لدورها كرمز من رموز الإرث الزراعي والثقافي للأحساء.
