خبير نفسي: إهمال القلق والرهاب الاجتماعي يفتح أبواب الاكتئاب
حذّر خبير في علم نفس الأسرة والزواج من العواقب الوخيمة المترتبة على إهمال الاضطرابات النفسية الشائعة، مؤكداً أن عدم السعي للحصول على علاج متخصص في وقت مبكر قد يضاعف من معاناة الشخص ويقوده مباشرة إلى الإصابة بالاكتئاب.
وأوضح الدكتور أسامة الجامع، المتخصص في علم نفس الأسرة والزواج، أن اضطرابات مثل الرهاب الاجتماعي والقلق العام والوسواس القهري ونوبات الهلع، لا تشكل مجرد تحديات مؤقتة، بل تعد بوابات رئيسية للدخول في دائرة الاكتئاب إذا تُركت دون تدخل علاجي صحيح ومبكر.
وشدد على أن بعض المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، كالاعتقاد بأن طلب المساعدة النفسية المتخصصة يعد نوعاً من الضعف، أو أن الشخص قادر دائماً على حل مشاكله بمفرده، تساهم بشكل مباشر في تفاقم هذه الحالات.
وبيّن أن هذا التجاهل لا يحل المشكلة، بل يحولها من اضطراب نفسي واحد يمكن السيطرة عليه إلى مشكلتين أكثر تعقيداً، حيث ينتهي المطاف بالشخص مصاباً بالاكتئاب إلى جانب اضطرابه الأصلي.
وأشار الدكتور الجامع إلى أن مواجهة هذه الاضطرابات في مراحلها الأولى يعزز من فرص الشفاء ويحمي الفرد من الوصول إلى مراحل متقدمة من التدهور النفسي.
وأشار إلى إن الوعي بضرورة التدخل المبكر لا يقل أهمية عن العلاج نفسه، ويمثل خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة نفسية مستقرة ومتوازنة.
