آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

استشارة وراثية تنتهي بالطلاق داخل عيادة طبية

جهات الإخبارية

 انتهت جلسة طبية روتينية بين زوجين بطلاقهما الفوري داخل إحدى العيادات، وذلك إثر خلاف حاد حول تفسير نسبة المخاطر لإنجاب طفل آخر مصاب بمرض وراثي.

وبدأت القصة عندما كان الزوجان، اللذان لديهما طفل يعاني من حالة مرضية، يتلقيان استشارة من الدكتور أحمد الفارس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز طب الجينوم.

وأوضح الدكتور الفارس أن هدف الجلسة كان شرح الاحتمالات المستقبلية، حيث تصل نسبة تكرار إصابة أي مولود قادم بالمرض إلى 25%، مقابل فرصة بنسبة 75% لولادته سليمًا.

إلا أن هذه النسبة الرقمية كانت الشرارة التي أشعلت الخلاف بين الزوجين، فقد تحول النقاش العلمي الهادئ إلى مواجهة متوترة.

وبحسب ما رواه الطبيب، اعتبرت الزوجة أن نسبة 25% تمثل مخاطرة عالية لا يمكن قبولها، بينما رأى الزوج أنها نسبة قليلة لا ينبغي أن تقف عائقًا أمام محاولة الإنجاب مرة أخرى.

ومع محاولات الطبيب المستمرة لتهدئة الموقف، مؤكدًا أن تقييم نسبة المخاطرة يظل أمرًا شخصيًا ونسبيًا يختلف من إنسان لآخر، تطور الجدال بين الزوجين بسرعة.

وتجاوز النقاش حدود الاختلاف في وجهات النظر، ليدخل في دائرة تبادل الاتهامات العائلية الحادة، حيث بدأ كل طرف بإلقاء اللوم على عائلة الآخر بشأن المسؤولية عن المرض الوراثي.

وفي ذروة التوتر والمشادة الكلامية التي عجز معها الطبيب عن السيطرة على الموقف، اتخذ الزوج قرارًا صادمًا، حيث أعلن تطليقه لزوجته في المكان واللحظة نفسها.

ووصف الدكتور الفارس هذا المشهد بأنه كان مؤلمًا ومأساويًا، ويعكس حجم الضغط النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الأزواج في مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة.