آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

دراسة حديثة: صدمات الطفولة تزيد من رهاب طبيب الأسنان

جهات الإخبارية

كشفت دراسة نرويجية حديثة وجود صلة قوية بين التجارب النفسية الصعبة التي يمر بها الأطفال، مثل العنف الأسري، أو التنمّر، أو طلاق الوالدين، وبين زيادة احتمالية تطور خوف شديد ”رهاب“ من طبيب الأسنان لديهم في مرحلة المراهقة.

واستندت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة ”BMC Oral Health“ العلمية، إلى بيانات شملت أكثر من 5800 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا، ضمن برنامج ”تروندلاند الصحي“ الذي يعد أحد أكبر المسوحات الصحية في العالم.

وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين تعرضوا لتجارب مؤلمة كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للخوف من طبيب الأسنان، كما لوحظ أن هذا الارتباط كان أقوى لدى الفتيات مقارنة بالفتيان.

وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية في مركز ”TkMidt“ لصحة الأسنان، لينا ميران، أن تجربة علاج الأسنان قد تكون مرهقة نفسيًا لمن مروا بظروف صعبة.

وأشارت إلى أن وضعية الاستلقاء التي يشعر فيها المريض بضعف السيطرة، مع وجود طبيب يقوم بإجراءات داخل الفم، قد تثير مشاعر القلق والخوف الكامنة المرتبطة بتجارب سابقة.

وشددت ميران على أن آثارًا نفسية عميقة مثل التي يتركها التنمّر قد تجعل المرضى أكثر حساسية تجاه أجواء العيادة.

وأكدت على أهمية دور أطباء الأسنان في مراعاة الجانب النفسي للمريض، موضحة أن مجرد سؤال المريض عن سبب خوفه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في تهدئته، حيث يمنحه التعبير عن مشاعره شعورًا بالأمان والراحة.

وأضافت الخبيرة النفسية أنه على الرغم من أن قلق الأطفال من طبيب الأسنان قد يتلاشى مع الوقت، إلا أن الزيارات المتكررة التي لا تراعي حالتهم النفسية قد تزيد من احتمالية تحول القلق إلى رهاب مزمن.

وأكدت في الوقت نفسه على وجود حلول وعلاجات فعّالة لمساعدة المرضى على التغلب على هذا النوع من المخاوف.