المتحركة والرقمية و«الليزر»..7 لوحات تجارية «محظورة» في الشرقية
طرحت أمانة المنطقة الشرقية عبر منصة استطلاع مشروع دليل اللوحات التجارية، والذي يهدف إلى توفير قاعدة معلومات مشتركة تسهّل الوصول إليها من قبل جميع الأطراف المعنية، بما يعزز تنفيذ لوحات تجارية عالية الجودة تدعم الصورة المستقبلية للمدن السعودية، وتحقق التوازن بين المتطلبات التجارية والجمال البصري، في إطار رؤية المملكة 2030 لتحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة.
تضمن الدليل تصنيف حاضرة الدمام إلى محاور ومناطق وفق الخصائص العمرانية، شملت المحاور التجارية الرئيسية والفرعية، إضافة إلى المناطق التجارية والسكنية والصناعية، والأسواق الشعبية الكبرى، والمجمعات السكنية، إلى جانب المناطق الخدمية والشريط الساحلي. ويحدد الدليل أنواع اللوحات المسموح بها في كل نطاق، بما يراعي طبيعة المنطقة وتكاملها العمراني.
أكدت الأمانة أن اللوحات التجارية في المحاور الرئيسية تعد عنصرًا أساسيًا في تشكيل الهوية البصرية، حيث تسهم في توجيه الزوار وتعزيز جاذبية المواقع.
وفي منطقة الشريط الساحلي، تركز اللوحات على إبراز التنوع في الأنشطة التجارية والخدمية والسكنية من خلال تصميمات متوازنة تحافظ على الانسجام مع البيئة العمرانية المحيطة.
أوضح الدليل مجموعة من المتطلبات التنظيمية الهادفة إلى ضبط المشهد الحضري والارتقاء بجودة اللوحات التجارية، حيث شدد على ضرورة حصر وضع اللوحات في واجهات المحلات ضمن المساحة الفاصلة بين الدور الأرضي والعلوي، مع منع تركيبها في الأدوار العليا إلا في الحالات التي نص عليها الدليل.
وألزم بتوحيد حجم وارتفاع وأبعاد اللوحات في المبنى الواحد، على ألا يتجاوز بروزها عن الواجهة أكثر من 0.25 متر، مع وجوب إزالتها عند إلغاء الترخيص وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وشملت الاشتراطات أيضًا إلزام أن تكون إضاءة الأحرف مخفية خلف التصميم ومنع استخدام الكشافات المباشرة، إضافة إلى مطالبة المنشآت الراغبة بالخروج عن النماذج المعتمدة بتقديم تصاميم مقترحة للأمانة للمراجعة والاعتماد.
تضمن الدليل تحديد أنواع اللوحات المسموح استخدامها، ومنها اللوحات الموازية للواجهة، المتعامدة على سطح المبنى، لوحات المظلات، لوحات نوافذ العرض، لوحات العلامات التجارية، لوحات المداخل، لوحات المستأجرين بالأدوار العليا، إضافة إلى اللوحات القائمة بذاتها.
وحدد أنماط اللوحات مثل الحروف ثلاثية الأبعاد والإضاءات المتنوعة ”من الخلف، الأمام، الجوانب“، بما يضمن وضوح القراءة وجاذبية التصميم.
شدد الدليل على ضرورة استخدام مواد متينة ومستدامة وسهلة الصيانة، تتوافق مع المعايير الدولية مثل مقاومة الحريق والطقس.
وتنوعت المواد الموصى بها بين الخشب الطبيعي المعالج ضد الاشتعال، والبلاستيك عالي الجودة المقاوم للتلف والأشعة الشمسية، والمعادن مثل الألومنيوم المعروف بمتانته ومظهره العصري.
تطرق الدليل إلى اشتراطات اللوحات في مناطق ذات طبيعة خاصة، مثل البقالات والسوبر ماركت والتموينات التي تخضع لتصاميم موحدة صادرة من وزارة البلديات والإسكان، وكذلك محطات الوقود والمستشفيات والفنادق، والتي حدد لها أنماطًا محددة من اللوحات تتناسب مع طبيعة نشاطها، كما تناول تنظيم اللوحات الخاصة بمكائن الصرف الآلي لضمان انسجامها مع المشهد العمراني.
منع الدليل استخدام عدد من أنواع اللوحات مثل اللوحات المثبتة على أسطح المباني، أو التي تتجاوز حدود المبنى، أو اللوحات المتحركة والرقمية ذات الألوان المتغيرة، وكذلك اللوحات التي تحاكي شكل المنتج إلا في حالات محدودة، كما حظر استخدام لوحات الليزر أو تلك التي تشكل كسوة للجدران المعمارية.
أوصى الدليل بإعداد التصاميم وتقديمها للجهات المختصة قبل التنفيذ، مع تجنب التركيبات التي تحتوي اللونين الأحمر والأخضر لصعوبة تمييزهما، والحرص على استخدام مواد ذات لمعة مناسبة تضمن وضوح القراءة، وتفادي الإضاءة الساطعة المبالغ فيها.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية على أن إصدار هذا الدليل يأتي ضمن جهودها لتطوير بيئة الأعمال التجارية وتحقيق هوية عمرانية موحدة تعكس الطابع الحضري لحاضرة الدمام، داعية جميع المستثمرين والجهات ذات العلاقة إلى الاطلاع على الدليل والمشاركة عبر منصة استطلاع لإبداء مرئياتهم، بما يسهم في تحسين التجربة الاستثمارية والارتقاء بجودة المشهد الحضري في المنطقة الشرقية.













