آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

استشاري: 40% من مراجعي بعض عيادات التجميل رجال ونحذر من الخلطات المنتشرة

جهات الإخبارية

أكد استشاري طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر، الدكتور احمد العيسى، أن 40% من مراجعي عيادات التجميل بالمملكة رجال، مشيرًا إلى أن «ثلث راتب الأب في بعض الأحيان قد يذهب لجمال الزوجة أو البنت».

وأوضح استشاري جراحة الجلد، خلال لقاء «ديوانية الأطباء» بالخبر والذي تم تحت عنوان ««طب التجميل بين الحقيقة والخيال»، أن «طب التجميل أصبح أكثر انتشارا من ذي قبل بسبب التطور التقني»، مشيرًا إلى أن من يدير السوق أحيانا هم الشركات وقلة من الأطباء والذين أصبحوا مسوقين لمنتجات طبية غير مثبته علمياً، فأرهقوا الآباء والأزواج بدعاياتهم التي لا تفيد وقد تضر أحيانا في ظل صمت من العديد من الأطباء.

وكان موقع بولاريس ريسيرش البحثي، قال إن «حجم سوق مستحضرات التجميل الحلال في المملكة بحلول 2030، سيصل إلى 22,87 مليار دولار».

وقال «د. العيسى»، إن «هناك حالات لم يقدم لها علاج حتى الآن وهي: مسام الوجه، تشققات الحمل والسمنة، الهالات السوداء، السليوليت، تصبغات واسمرار المرافق والركب والمناطق الحساسة».

وأشار إلى أن كثيرا من الكريمات والأجهزة التجميلية الحديثة وإبر النضارة لم تمر بمراحل البحث العلمي، مؤكدا أن كثيرا من كريمات البشرة الغالية «كريمات النضارة، مضادات الشيخوخة» غالباً آمنة ولكن غير مفيدة.

وحذر «العيسى»، من المستحضرات والكريمات التي تباع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي كونها غير مرخصة وغير خاضعة للدراسات العلمية المحكمة، معربًا عن آماله في أن يتم منع الإعلانات الطبية.

وطالب الفتيات بعدم المبالغة في وضع المكياج والمساحيق على الوجه كونها تغلق المسمات، كما طالب وزارة الصحة بالإسراع في إصدار عقوبات لمن يعبث بمعلومات طبية غير محكمة.

وأشار إلى أن هذه العقوبات ستكون عن طريق لجنة وستظهر قريباً، مؤكدا أن العقوبات بالمملكة والقوانين أفضل بمراحل مما هو موجود في الدول المجاورة.

وتناول «د. العيسى»، ما يسمى بمرض الديسمورفزم Dysmorphism, وهو «اعتقاد المريض أنه يعاني من تشوه ما في وجهه»، مشيرًا إلى أن دراسة أجريت في أمريكا أوضحت أن 10% من مراجعي العيادات الجلدية والتجميل يعانون من هذا المرض والغالبية من النساء.

وتابع: كثيرا ما يجد الطبيب نفسه مترددا، كيف سيشرح للمريض ويخبره أنه لا يعاني من مرض ولا تشوه، لأن ذلك يغضب كثيرا من المرضى الذين يصرون على شكواهم رغم عدم قدرة الاستشاري لرؤية ما يراه المريض، وكثيرا من تلك الحالات علاجها بالأساس نفسي وليس عضوي.