آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

آل ناصر تناشد أهل الخير التبرع بالكلى لإنقاذ طفلها «فيديو»

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: هاشم الفلفل - الأوجام
  • يخضع الطفل لغسيل كلوي مدة 12 ساعة يوميا
  • غرفة نومه باتت أشبه بمخزن مكتظ بالمعدات الطبية والأدوية
  • والدة الطفل أصبحت ممرضة ترعى الطفل على مدار الساعة

”أيامنا صعبة.. صعبة جدا“ بهذه العبارة وصفت الأم الشابة حميدة الناصر، بصوت متهدج وهي تغالب دموعها، مدى الصعوبات اليومية التي تمر بها وهي ترعى ابنها ذو الست سنوات المصاب بالفشل الكلوي المزمن.

شاء القدر للأم الشابة وزوجها حسين آل ناصر الذي يعمل في القطاع الخاص، أن يرزقا بطفلهما الثاني ”جواد“ المصاب بفشل كلوي مزمن ليخوضا معه رحلة مؤلمة بدأت فصولها منذ ست سنوات.

فريق ”جهات الإخبارية“ الذي زار شقة العائلة في بلدة الأوجام بمحافظة القطيف، صُدم عندما دخل غرفة الطفل التي يتشاركها مع شقيقه الأكبر، فكانت أشبه ما يكون بمخزن للأدوية والمستلزمات الطبية التي يستهلكها يوميا، وعلى جانب سريره جهاز الغسيل الكلوي الذي يجعله حبيس السرير نحو 12 ساعة يوميا.

”أم جواد“ التي حدثتنا وهي محتضنة لصغيرها الذي ينظر إليها بعين شاحبة مُتعبة ترافقها ابتسامة بصيص أمل، أعربت عن أملها في أن يبادر أهل العطاء والسخاء للتبرع بكلية لطفلها، ويحققوا حلمه وحلمها بأن يتجاوز المرض وتراه يكبر أمامها ويلعب ويتعلم.

وقالت وهي تخنقها العبرة قبل أن تجهش بالبكاء: ”الوضع متعب، متعب جدا.. فقد تحولت إلى ممرضة في المنزل أحقن ابني بالإبر وأناوله الأدوية وأقوم بإجراءات الغسيل له في غرفته“.

وأضافت: ”الأكثر تعبًا وإيلاما رؤية طفلي متعبًا ومنهكا لا يعيش طفولته الطبيعية“.

وذكر والد الطفل، حسين آل ناصر، لـ ”جهات الإخبارية“، أن ابنه ”جواد“ وُلد ولادة طبيعية في إحدى المستشفيات بالمنطقة وكان يبدو بصحة جيدة، إلا أنه بعد قرابة العشرة أيام لاحظت والدته ارتفاع درجة حرارته وإصابته بجفاف شديد.

وقال: ”ذهبنا بالطفل إلى المستشفى نفسه إلا أنه لم يكتشف إصابته بالفشل الكلوي رغم مكوثه في العناية المركزة لمدة أسبوعين، فقررنا الذهاب إلى مستشفى خاص لتشخيص حالته وقد بلغ من العمر تسعة أشهر، حينها كانت الصدمة فقد كان ابننا مصاب بفشل كلوي“.

ويعتبر الفشل الكلوي حالة تفقد فيها الكلى قدرتها الوظيفية بالتدريج على مدار أشهر أو أعوام، وقد تكون مهددة للحياة نتيجة تراكم السوائل الضارة في الجسم وعدم قدرة الجسم على التخلص منها بشكل طبيعي.

وتابع ”أبو جواد“: ”ذهبنا إلى مستشفى الولادة والأطفال وأكدوا صحة إصابته بفشل كلوي مزمن، وبدورهم نقلوه إلى مستشفى الملك فهد التخصصي“.

وذكر أن طفله بدأ يأخذ الأدوية حتى عمر الأربع سنوات، وبعدها خضع لغسيل الكلى بشكلٍ يومي بواقع 8 ساعات في اليوم، إلا أن حالته ساءت فأصبح يخضع للغسيل الكلوي نحو 12 ساعة يوميا".

الطفل ”جواد“ يعيش طفولته بمشاهدة أخيه الذي يكبره بسنتين وأطفال الآخرين يلعبون من حوله وهو قابعٌ في سريره لا يستطيع اللعب والركض معهم، اكتظت غرفته بعلب الأدوية وأدوات طبية وجهاز الغسيل.

طفلٌ يعشق السباحة إلا أن حالته الصحية لا تسمح له بممارسة ذلك، فيشاهد لقطات فيديو للسباحين بمشاعر مختلطة بين الحماس والحسرة، ينتظر التبرع بكلية من المحسنين بعد أن تبين عدم تناسب والده ووالدته صحيا للتبرع من أجله.

وبقلب مكسور كررت الوالدة الشابة مناشدتها لأهل الخير والطامعين بالأجر والثواب التبرع بالكلى لإنقاذ طفلها بأسرع وقت.

للتواصل مع العائلة: 0542358104