آخر تحديث: 25 / 10 / 2024م - 1:07 ص

مائدة القطيف.. العصيدة والمحموص والمطبن أكلات شعبية تحكي التراث

جهات الإخبارية

في مطعمه الكبير، يعمل طاهي الأكلات الشعبية فاضل آل بريه جاهدًا ليحافظ على المورث القطيفي، ويقدم تجربة مختلفة لزبائنه من خلال الطبخ البيتي، من العصيدة حتى المحموص، بكادر نسائي وخبرات متعددة.

يروي ”آل بريه“ قصة كفاحه في مطعمه ”تراث الأجداد“، قائلا: اليوم نفتقد أكلات الأمهات، فقررت افتتح مطعم شعبي بشرط أن يكون الطعام بيتي وكأن الزبون يأكل في بيته لا في مطعم".

ويقول الباحث إسماعيل هجلس إن هناك فرقا بين الطباخ والشيف هو أن الطباخ يسوي الطعام معتدلا يناسب كل الأذواق، وهو ما يعرف ب ”نفس الأكل“.

ويضيف رجل الأعمال سعيد الخباز أن السائح الأجنبي عادة ما يحب تجربة الطعام الشعبي، حتى يعرف يتعرف على ثقافة الشعب من البلد التي يزورها، لذلك يحب أن يرى السائح ثقافة المنطقة الشرقية التي تنعكس على المطبخ الشعبي.

وأكد طاهية الطعام الشعبي ليلى آل بريه أن المأكولات التي تقدم داخل المطعم كلها شعبية - طعام بيتي - مثل العصيدة والمحموص.

ويعود ”آل بريه“ للحديث ثانية، ليقول إنه اشتهر في القطيف بطبخ العصيدة، مشيرًا إلى تلك الأكلة هي السبب في فكرة إنشاء مطعمه، حيث إنه استمدها من والده، وكلها بدأ في طهييها تذكر والده، لذلك فهو يطهي الطعام الشعبي بحب شديد على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه يحرص على الشكل التراثي داخل المطعم، حتى يشعر الزبائن بأنهم يجلسون منذ 40 أو 50 عاما في بيتهم القديم.

وأكد إسماعيل فاضل أن نجاح المطعم جاء بسبب لمساته التراثية المعبرة عن القطيف، لا سيما المأكولات الشعبية تذكر القاصدين بطعم الحياة القديمة.

وكشف ”آل بريه“ أن نجاحه في مشروعه لم يكن ليظهر دون الكادر السعودي، فلذلك كان حريصا عليه في طاقم المطعم حتى يضمن حسن صنعة الطعام السعودي القطيفي الشعبي، ليضم بذلك ابنة أخيه وبناته أيضًا.

وذكر ”فاضل“ أن الأطباق السمكية مشهورة جدا في جزيرة تاروت، منها الهامور والروبيان وغيرهما.

وقال ”الخباز“، إنه مثل ما تزور اليابان وتأكل سوشي، يمكنك زيارة القطيف وتأكل مطبن، وهي أكلة شعبية مشهورة في البلد الساحلي، مشيرا إلى كان الطعام لذيذا فمن المؤكد أن السائح سيعود مرة أخرى للبلد من أجل تذوقه والاستمتاع به.

وعدد ”آل بريه“ المأكولات الشعبية التي يطبخها في مطعمه مثل العصيدة والمحموص والمطبن أو كبسة البحر.