آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

الشيخ القطري.. لم ألمس تغيرا في العادات الرمضانية لدى المجتمع

جهات الإخبارية حوار: نداء آل سيف - تاروت

- زوجتي طباخة ماهرة وهي فنانة في الرسم والخط.

- أتابع قنوات الدروس الحوزوية، وكذلك برامج عالم الحيوان.

قال الشيخ أحمد القطري إنه لم يلمس تغيرا في العادات الرمضانية لدى المجتمع قياسا على الماضي ”فالبرامج هي ذاتها لم تتغير حتى إن بعض الموائد الرمضانية التي تعملها بعض الأسر من طفولتي كنت أحضرها مع أبي وبقيت إلى يومنا هذا في نفس المكان ونفس الزمان“.

ودعا الشيخ القطري في لقاء رمضاني مع صحيفة ”جهات الإخبارية“ إلى الاهتمام بالزوجة في شهر رمضان والرحمة بها، ناصحا بتقديم الهدايا المفاجئة لها والتي من شأنها خلق المحبة والمودة.

واسترسل الشيخ القطري في سرد ذكريات طفولته في شهر رمضان وذهابه مع والده الشيخ لمسجد الشيخ علي وسط حي الديرة بتاروت وصلاة الجماعة مع الشيخ أحمد آل سيف ومجلس الحاج الوجيه محمد تقي آل سيف، منوها بأن رمضان لم يتغير إنما المسؤوليات هي التي وجدت.

ماذا يعني لك رمضان؟

مما شك فيه ان شهر رمضان يعني لي الكثير فهو شهر الرحمة والمغفرة والانابة شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة، فهو الشهر ينتظره المؤمنون لأن يجدوا فيه ضالتهم فهو موسم عبادة وموسم قربة وإن كان المؤمن ينبغي أن تكون كل أيامه كرمضان وكل لياليه قدر، لكن يكفي في الشهر كما ورد في الحديث ”اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق“

ما هي استعداداتك لاستقبال شهر رمضان؟

أستقبل رمضان بفرحة وشوق ففيه يزداد القرب من الله ويزداد القرب من مجالس الذكر وتكثر فيه الموائد العلمية والخطابية والفكرية ونجد المؤمنين يكثر تزاورهم وتضامنهم وبصفتي شيخ وخطيب تزيد التزاماتي بالقضايا الاجتماعية سواء في إلقاء المحاضرات أو في الرد على الأسئلة الدينية التي نتلقاها بكثرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصال المباشر أو في المجالس أو في المسجد مع صلاة الجماعة وكذلك بيوت العلماء المفتوحة تطرح فيها هذه الأمور.

إذن الشهر الكريم موسم تكثف فيه الأمور الدينية العلمية والعملية فالإنسان المغتنم يأخذ دورةً مكثفة على الصعيد العلمي والعملي ونسأل الله أن نكون ممن يستفيد من هذا الموسم ويخرج فائزا ناجحاً بتفوق.

ما الفرق بين رمضان حاليًا وفي طفولتك؟

شهر رمضان عندي هو ذاته في الطفولة والآن لإني أعيش نفس الأجواء إنما الفرق في السابق لم أكن احمل مسئولية اجتماعية وأسرية فالفارق يكمن في حمل المسؤولية. أيام طفولتي وقتما كان عمري 5 سنوات كنت أخرج مع أبي وأذهب إلى مسجد الشيخ علي وكان أبي قيوماً على المسجد حيث يؤذن فيه الأوقات الثلاثة وكنا نصلي الظهر جماعة مع المرحوم الشيخ أحمد آل سيف وكان شيخنا وقورا عُرف بقلة الكلام إلا إذا تكلم معه أحد وكان صديقا لوالدي.

وكان والدي يقرأ الدعاء بين الفرضين في الظهر والمغرب ويؤذن وكان صوت الوالد جميلا وقويا، وكنت أذهب مع أبي إلى مجلس الحاج الوجيه محمد تقي آل سيف والد العلامة الشيخ فوزي حيث تقام فيه المجالس الحسينية ويأتي المجلس شخصيات من خارج جزيرة تاروت لزيارة الحاج محمد تقي. وكذلك لزيارة صاحب الفضيلة الشيخ أحمد آل سيف ونعود إلى البيت وننام مبكرا حتى ن أخواتي اللاتي يكبرنني سنًا يؤقظنني عند مرور المسحر بطبلته على باب منزلنا وكنت أشتاق إلى رؤيته وأتمنى البقاء معه إلى بعد منتصف الليل حتى أسمعه لكني لم أتوفق. وكنت أراه في منتصف الشهر يمر على البيت ويعطى البركة هدية من المؤمنين تقديرا لما يقوم به من ايقاظ الناس من أجل السحور بينما في وقتنا الحالي لم تعد الناس بحاجة إلى من يوقظهم بسبب السهر وكذلك وجود المنبهات والساعات، حيث اني اتحدث عن عام 1399 حينما كان عمري اربع سنوات.

ماذا تفتقد في رمضان حاليًا؟

كما ذكرت لكم لم يتغير رمضان بالنسبة لي إلا من حيث التوسع في البلد وإلا فالبرامج هي ذاتها لم تتغير حتى إن بعض الموائد الرمضانية التي تعملها بعض الأسر من طفولتي كنت أحضرها مع أبي وبقيت إلى يومنا هذا في نفس المكان ونفس الزمان. مع ملاحظة زيادة عددها وهذا دليل على أن بلدنا يحب عمل الخير والتطلع للثواب وأجر افطار صائم.

صف لنا، كيف كان رمضان في الماضي؟

رمضان لم يتغير بالنسبة لطفولتي وإلى يومي وانا شارفتُ على الخمسين من العمر

ماذا تمثل لك الزيارات الأسرية في شهر الصيام؟

الزيارات الأسرية حياة جميلة وتدل على التضامن والمحبة، كانت سابقا عفويةً لا تحتاج إلى تنسيق وقت ولا إلى أخذ موعد بينما اليوم بعض الناس جعلوها رسمية.

من تدعو لزيارتك في أول يوم؟

قلبي مفتوح لجميع أرحامي وأصدقائي وأهل بلدي الأوفياء فكلهم تاج على رأسي فاني مهما قدمت لهم لا أفيهم حقهم فالصغار والكبار كلهم أهلي وعزوتي وسندي.

هل يتطلب الصيام تغيير جدولك اليومي؟

لم يتغير جدولي ما أقوم به من صلاة جماعة وتدريس وقراءة وإجابة الأسئلة الفقهية.

وكيف تقضي يومك؟

بالتدريس وقراءة الكتب والبحث والتواصل مع الأرحام والأصدقاء وهو برنامجي في غير شهر رمضان كما هو.

ما هي وجبتك المفضلة على الإفطار وكذا السحور؟

زوجتي طباخة ماهرة تجيد جميع الطبخات من الحلويات وصنوف الطبخ كما هي فنانة في الرسم والخط والطبخ، وبناتي والحمد لله يجيدون الطبخ وفنونه وكذلك الخط والرسم والحرف اليدوية. وزوجتي دائما تطلب مني أن اختار الطعام الذي خاطري فيه إلا إني لا أحب الاثقال عليها، وأحب السلطة ومرق الخضار والثريد ولكن ليس بالضرورة أن يكون موجودا.

ماذا عن البرامج التي تحرص على متابعتها؟

قنوات الدروس الحوزوية، وكذلك برامج عالم الحيوان ففيه العبرة وتتجلى فيه عظمة الخالق سبحانه وتعالى

هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضان؟

القراءة واجب يومي من واجباتي اعتبره مثل الاكسيجين لا أعيش بدونها والرياضة كنت أمارس المشي ولكن كثرة الارتباطات جعلتي أخفف منها في هذا الوقت ولكني أنوي العودة لها.

أخيرًا لو طلبنا منك أن توجه رسالة فلمن ستوجهها؟

أوجه رسالتي إلى كل رب أسرة وأقول: الله الله في امهاتكم وأخواتكم وزوجاتكم.. كن لهم صديقا وكن بهم رحيما ولا تجعل الطعام والأكل أكبر همك، واقول لا تنساهم من الهدايا وحبذا تكون مفاجئة لهم بدون علم مسبق ففيها الراحة النفسية وفيها المودة والمحبة.