آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 7:58 م

التدين والأخلاق

عصام البقشي *

التدين يحتاج إلى أخلاق، الأخلاق قد لا تحتاج إلى تدين.

التدين بلا أخلاق ضعيف ومهزوز، الأخلاق بلا تدين تبقى جميلة.

التدين قوامه الأخلاق، الأخلاق بناء قائم بذاته.

تدينك لك وحدك، أخلاقك للعالمين.

أعطني أخلاقا، أعطيك حضارة.

القيم الأخلاقية في أي مجتمع أو أمة هي قيم تدل على تقدم هذا المجتمع وهذه الأمة.

الأخلاق بكل أشكال الطيف الأخلاقي والقائمة بذاتها والجميلة بمفرداتها والبعيدة عن الارتباط بذلك التدين أو ذاك، هي بناء جميل ومحبوب.

يجب علينا أن نفرق بين العلاقة العمودية بين الفرد وإيمانياته بكل أشكالها «التدين»، وبين تلك العلاقة الأفقية بين الفرد وغيره من مكونات المجتمع - بشر، حيوان، جماد - «المنظومة الأخلاقية».

تدين الفرد علاقة خاصة بهذا الفرد، هو من يثاب عليها ويجازى بها ولن يستطيع الآخرون مشاركته هذا الثواب والجزاء.

بينما القيم الأخلاقية ومنظومتها التي راكمتها المجتمعات عبر مسيرتها، هي قيم تساعدنا على بناء المجتمع وتماسكه والانطلاق به إلى السلم الاجتماعي والاستقرار والتقدم.

قيم الفردانية والعلاقة القائمة على معرفة الحدود والضوابط تحت البناء الهيكلي للمنظومات الأخلاقية الإنسانية والتي أقرها الكثير من النظم والقوانين المجتمعية والأممية.

تديننا أمر يخصنا، بينما أخلاقنا أمر يخص علاقتنا بالآخر أيا كان الآخر، حتى لو كان هذا الآخر هو الجماد من حولنا كالحفاظ على البيئة ونظافة محيطنا ومصادر المياه والممتلكات العامة للمجتمع، كلها تحكمها قيم أخلاقية إذا تحل بها الفرد كانت عنوانا لمجتمع سليم وجميل.