آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

أمير الشرقية: الجبيل الصناعية ورأس الخير «مدينة واحدة» قريبًا

جهات الإخبارية

نوه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بما تحظي به المملكة من أمن وأمان واستقرار ونمو، في وقت يشهد العالم اضطرابات عديدة.

وأوضح أن ذلك يأتي بتوفيق الله ثم حكمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزو ولي عهده الأمين.

وأشاد، خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية»، في مقر الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسئولين والأهالي بالمنطقة، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. أحمد بن زيد آل حسين، وعدد من المسئولين بالهيئة، بما تقوم الهيئة الملكية بالجبيل من جهود كبيرة.

وبين أن هذه الجهود أثمرت عن العديد من المشاريع الاستثمارية التي أحدثت نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، في ظل الدعم الكبير واللامحدود من قبل القيادة الرشيدة.

وأوضح أن معدلات قياس التلوث في الهواء والمياه والتربة في الجبيل الصناعية ممتازة، وتعتبر أكثر من آمنة، والحياة على أرضها من أجود أنواع الحياة على الرغم من وجود عدد هائل من المصانع.

وقال: «النجاح الذي تحقق في الجبيل الصناعية حولها إلى مدينة نموذجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تم الأخذ بأسباب نهضتها، والتعامل مع الواقع بكل ما فيه من تحديات، حتى أصبحت المدينة ولله الحمد مثالًا للمدينة الصناعية التي تستمر في تقديم خدماتها لمئات السنين، كما أنها مدينة قابلة للتمدد شمالاً وغرباً، فهي تتمدد للشمال حتى اقتربت من « رأس الخير » وقريباً ستصبح الجبيل الصناعية ورأس الخير مدينة واحدة».

وأضاف: «هناك عدد كبير جدًا من شباب وشابات الوطن يعملون في الجبيل الصناعية، وهم من يقومون بأغلب الأعمال، مع الاستعانة بالخبراء متى ما كان هناك حاجة لهم، ونحن لا نخجل من الاستعانة بالخبراء، وقد قيل من يستعن بالعقول ليس بجاهل، والملك المؤسس استعان خلال تأسيس وبناء الدولة برجالات من جميع أقطار العالم، وهو تأكيد لحكمته ورؤيته الثاقبة التي كانت تهدف لبناء ونهضة الوطن والإنسان».

وتطرق أمير الشرقية لنشأة الجبيل الصناعية، وقال: «محافظة الجبيل معروفة منذ القِدم ولها مكانه في النفس، ولها إرث تاريخي عظيم، وكانت ولا تزال وستظل بإذن الله محل عناية واهتمام ورعاية منذ نشأة هذه الدولة المباركة، وكان يوجد في شمالها أرضاً طيبة وصالحة لأن تُقام عليها مدينة صناعية متكاملة كبرى، تضم بين جنابتاها صناعات عالمية متطورة تنظر للمستقبل في ذلك الوقت بعين اليوم».

وأكمل: «في عام 1975م تم الإعلان عن تأسيس مدينة الجبيل الصناعية، وكان ينظر لها على أنها ضرب من الأحلام، وكان هناك بعض السخرية من مراقبين خارجيين، لكن كانت رؤية بلادكم مستقبلية طموحة لوطن يتطلع ليكون في مصاف الدول المتقدمة لصناعات عالمية مع المحافظة على كل قيمه، التي كان من ضمنها توطين التقنية والكوادر البشرية، واليوم ولله الحمد أصبحت أكبر مدينة صناعية في العالم في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج العربي، تغطي مساحة 1016 كيلومترًا مربعًا وتشمل مجمعات صناعية ومنشآت كبرى وموانئ وتسهم بقرابة 7% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة».

وتابع: «كما يقال في المجال التجاري والصناعي رأس المال جبان، ولكن في الواقع رأس المال ليس جبان، بل هو ذكي وبالتالي لا يمكن أن يكون كل رأس المال الذي استثمر في الجبيل الصناعية جبان، بل على العكس والدليل ولله الحمد نرى اليوم أن كل الشركات الموجودة في هذه المدينة تحقق أرباحاً مميزة، وتسهم أيضًا في مد العالم بما يحتاجه من المواد البتروكيماوية وغيرها من الصناعات التحويلية المتوسطة والخفيفة أيضًا».

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. أحمد بن زيد آل حسين، في كلمته، أن الهيئة تحظى بدعم سخي ولا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة، التي أسس لها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود «طيب الله ثراه»، بنظرة بموضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو التطوير المبني على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة التي نتج عنها الهيئة الملكية التي باتت أيقونة للصناعات، ورمزًا من الرموز الصناعية على المستوى العالمي.

وبين د. آل حسين أن الهيئة الملكية بالجبيل تعتبر نموذجاً صناعياً نفخر به، حيث تعد أيقونة وواحة صناعية، وأحد الأذرع الاقتصادية الاستثمارية المهمة للمملكة، واستطاعت خلال مسيرتها أن تستهدف 9 قطاعات صناعية متوافقة مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي تحقق التكامل الصناعي، ودعم المحتوى المحلي، وتعزيز سلاسل الإمداد والقيمة وزيادة أمن توطين الصناعة بالمملكة، والتي نتج عنها استثمارات تقدر ب 700 مليار ريال سعودي، وشكلت الاستثمارات الصناعية ما نسبته 83% من إجمالي الاستثمارات، منها 171 مليار ريال سعودي استثمارات أجنبية مباشرة.

ولفت إلى أن الهيئة الملكية على تعزيز البنية التحتية التي تدعم مشاريع قطاعي الترفيه والسياحة من خلال استقطاب المستثمرين.

واستعرض، خلال عرض قدمه، ما وصلت إليه الجبيل الصناعية من نمو استثماري هائل، وتجهيزات أساسية في المدينة، والتي تشتمل على الكهرباء والتبريد بمياه البحر، والمياه المحلاة، والصرف الصحي والصناعي، وإدارة المخلفات، وشبكات «اللقيم» والآلية المتبعة لمراقبة والتحكم بالبيئة، للهواء والماء والتربة، من خلال أنظمة صارمة للمراقبة الحية والمباشرة لمستويات التلوث وجودة الهواء.

وأضاف: تحرص الهيئة على زيادة نسبة التشجير مقابل عدد السكان لتوفير جودة حياة صحية ذات معايير عالية، مستعرضًا الإنجازات التعليمية بالمجال الأكاديمي، والبحثي، وأهم الأنشطة الاجتماعية بالمدينة.

عقب ذلك تم عرض فيلم تعريفي يحكي قصة الجبيل الصناعية النموذجية الملهمة التي أحدثت ثورة ونهضة كبيرة في الصناعات وما تحتويه من بنية تحتية وصناعية وعمرانية متطورة.