آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

الشاعر المعاتيق: وجع الغربة في رمضان ”موحش“ وولادتي وخطوبتي فيه

جهات الإخبارية نداء آل سيف - تاروت

قال الشاعر حبيب المعاتيق أن وجع الغربة يكون مضاعفا في رمضان، منوها بألم بأن رمضان الغربة موحش لأن العائلة والأهل هم المصدر الأكبر للدفء والبهجة فيه.

وأكد أن الجوع في شهر الصيام جوعان جوع بدني وجوع عاطفي.

وأشار إلى وجود ختمة قرآنية عائلية تجمع الإخوة مع الوالدة في قراءتها بشكل ليلي وبعد الفراغ من القراءة تتحول لديوانية عائلية.

فإلى نص الحوار ...

بطاقة تعريفية؟

حبيب علي المعاتيق، مواليد تاروت الربيعية، أمارس الشعر والفوتوغراف وأشياء كثيرة.

ماذا يمثل لكم رمضان في الذاكرة الزمنية؟

لا أدري أشعر أني من اليوم الأول الذي أعلنَتْ القابلة فيه وصولي بالسلامة لمشارف هذه الحياة في يوم «القرش» المطل على رمضان وأنا أستقبله كل عام استقبال الوليد الجديد يلجُ أبواب الرحمة بذاكرة مفعمة بالأنس الرمضاني الذي يكتنفني منذ مدارج الطفولة حتى عتبات الكهولة.

ما هي المواقف الرمضانية العالقة في الذاكرة حتى الآن؟

لا يمكن أن تختزل الذاكرة مشهدا واحدا يمثل رمضان باتساعه الروحي والحياتي الواسع، تقفز الطفولة الرمضانية قديما كمشهد بهجة حاضرٍ بقوة بين أزقة بيوتنا القديمة؛ المصابيح الصغيرة التي كنا نطوف بها الأحياء كأنها شموس لا تزال تنير عتمة سحيقة في الذاكرة تعيدنا للحظات جميلة لم تعد تتكرر في مواسم الخير الجديدة.

أخبار سارة حدثت لكم في رمضان؟

ربما كان حدث اقتراني بشريكة الروح والعمر في النصف منه أحد أهم وأجمل الأحداث المفصلية في حياتي.

باعتباركم شاعرا هل يؤثر شهر رمضان على عادات الكتابة عندك؟

بالتأكيد؛ أعتقد أن الوقت يضيق جدا في رمضان بين الدوام ومتطلبات الأسرة والبرامج الرمضانية، خصوصا أنني كائن نهاري ولا تنشط الكتابة لدي في الليل مثلها في النهار، لا أدري ولكن أعتقد أن النتاج الشعري يقل في رمضان لكل هذه الأسباب.

هل اختلفت الأجواء الرمضانية عن السابق كثيرا؟

روح رمضان لا تزال واحدة وإن اختلفت أساليب إحياءه عاما بعد عام، نحن بالفطرة دائما نحِنُّ إلى الماضي وإن كنا نعيش جميلا حاليا فيه؛ والذي سنحن إليه بعد سنوات.

لاتزال بالطبع تسحرنا ذكريات الماضي من طبلة المسحر وليس انتهاءا ب ”ودعوا يا كرام شهر الصيام“.

ماذا تحمل من ذكريات الطفولة في شهر رمضان؟

طفولتنا الرمضانية كانت طفولة أصدقاء الحارة الذين يجمعهم في رمضان اللعب والسهر والتجوال الطويل بالدراجات الهوائية وصيد العصافير ومباريات كرة القدم والتجمع على دكة الحكايا أوقات السحر الجميلة.

هل صمت خارج الوطن وكيف وجدتم الأجواء الرمضانية في الخارج قياسا على البلد؟

صمت في الغربة، واعتقد أن وجع الغربة يكون مضاعفا في رمضان ليس لأنك تفقد فيه الوجبات الرمضانية التي تعودت أن تشاطرها أهلك في أجواء عائلية دافئة وحسب بل لأن رمضان الغربة موحش لأن العائلة والأهل هم المصدر الأكبر للدفئ والبهجة فيه. الجوع فيه جوعان جوع بدني وجوع عاطفي أعان الله الغرباء وفرج عنهم.

من هم الأحباب الذين يحضرون في الذاكرة بمجرد دخول رمضان؟

إخوان الغربة الذين تقاسمت معهم الحنين ككسرة خبز على مائدة رمضان؛ وكل واحد منا يمني النفس أن يكون هذا آخر رمضان في الغربة، ثم يأتي رمضان الذي بعده ولا يزال الحنين يكبر على المائدة.

ما هي الوجبات الرئيسية المفضلة على المائدة الرمضانية؟

اخيرا السؤال المهم، «الفريد/ الثريد» طبعا، اللقيمات والساقو ومحشي أم صادق.

هل تخصص وقتا للجانب الاجتماعي والعائلي في شهر رمضان؟

لدينا ختمة قرآنية عائلية نجتمع نحن الإخوة مع الوالدة في قراءتها بشكل ليلي، بعد الفراغ من القراءة تتحول لديوانية عائلية نأنس إليها جميعا.

هل تفضل الإفطار مع الأسرة الصغيرة أو العائلة الكبيرة؟

لكل واحد من هذين الخيارين نكهته الخاصة، لعله بعد الإستقلال في منازل خاصة تفرعت العوائل وكل يفطر مع عائلته الصغيرة ولكن من الجيد أن نخصص بعض الأيام للإفطار العائلي الكبير.

كلمة أخيرة..

أشكركم، وأعادنا الله عليه ونحن وأنتم في خير وعافية وأمن وأمانٍ وفرج يا رب.