آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 12:06 م

الفنان أحمد عيسى: شخصية الحجي مكي جزء مني.. وحزني على ”طفاش“ لا يوصف «فيديو»

جهات الإخبارية سلمان العيد - القطيف

- الدراما البحرينية تراجعت كثيرا بسبب قلة الإنتاج

- الجمهور تفاعل مع مسلسل ”طفاش“ ولا يعرف اسما حقيقا لأي ممثل

عرف باسم الحاج مكي «او الحجي مكي» بائع الخضار والفواكه في الحارة الشعبية التي يتحدث عنها المسلسل الرمضاني البحريني الشهير ”طفاش“، والتلقائية الموجودة في الحاج مكي هي نفسها قائمة بشكل مركز في شخصية الممثل البحريني المعروف أحمد عيسى، الذي كان ضيفا لأحد المهرجانات السياحية التي أقيمت أخيرا بمحافظة القطيف.

أحمد عيسى «أو الحاج مكي» أوضح لـ ”جهينة الإخبارية“ أنه إذ يأتي القطيف أو أي محافظة في المملكة العربية السعودية وتحديدا في المنطقة الشرقية يشعر أنه بين أهله وأحبابه، وبالتالي فإن شعوره لا يوصف حين يرى الشباب والأطفال يتسابقون للسلام عليه أو أخذ الصور التذكارية معه، ويرى بأن هؤلاء الناس هم ”رصيده“ في مسيرته الفنية والحياتية بشكل عام.

الحاج مكي، أعرب عن أسفه للظروف التي مرّ بها العالم جراء جائحة الكورونا، والتي قال عنها بأنها ظروف أبعدت الجميع عن مجالات العمل، خصوصا في المجال الفني، ولكن بعد انجلاء شيء من الغبرة وانزياح هذه الغمة شارك في عدد من الفعاليات والبرامج في المنطقة الشرقية وتحديدا في الجبيل والقطيف، ولفت نظره الحضور المميز من قبل الجمهور.

وتابع الحاج مكي «ابوعيسى» بأن الجائحة ساهمت في تعطيل العديد من الفعاليات، لكنّه على موعد مع عمل مسرحي جديد مع خليل الرميثي «جسوم»، تأخر البدء فيه لظروف صحية أيضا، تتعلق بإجرائه عملية جراحية ناجحة في شبكية العين، ويرى في المقابل أن المشاركة في الفعاليات الأخيرة بالمنطقة الشرقية، وتحديدا في سيهات والقطيف والجبيل عوّضت عن كل ذلك التوقف الإجباري.

وفي تعليقه على شخصية الحاج مكي، الذي عرفه الجمهور بها، قال بأن شخصيات مسلسل ”طفاش“ جميعهم على الإطلاق يحملون هذه الصفة، فالكثير من الناس لا يعرفون الاسم الحقيقي لبعض الممثلين، وإنما يعرفون الحاج مكي، وطفاش، وجسوم، وأبو عذاري، وأبو داوود، ذلك لأنها أسماء من البيئة المحلية أولا، وهي خفيفة سهلة الحفظ

وفي هذا الصدد يلفت الحاج مكي إلى أنه قام بعدة شخصيات في العديد من الأعمال الدرامية المحلية والخليجية، لكن شخصية الحاج مكي غلبت عليه، ولأنها شخصية خفيفة مندمجة مع طبيعة المهنة، فالحاج مكي في الغالب مرتبط بالزراعة والخضار والفواكه وما شابه ذلك، وحين قام بهذا الدور في هذه المسلسل كان متوافقا مع طبيعة المهنة، لذلك رسخ الاسم في أذهان المتلقين والمتابعين، وهذا الأمر ينسحب على المسلسل ككل الذي كان اسمه ”خفيفا“ وباسم واحد من ابطال المسلسل وهو ”طفاش“، ويتحدث عن الحالات الاجتماعية في حارة والأسماء خفيفة ومن البيئة، ولها مصاديقها على ارض الواقع في الحارة والسوق والمحلات والبستان وغير ذلك.

ولهذا يؤكد عمق علاقة الحاج مكي «الممثل» مع الحاج مكي «الحقيقي وهو أحمد بن عيسى» إذ قال بأن ثمة علاقة حب بين الطرفين، فهو أحب هذه الشخصية وتفاعل معها كثيرا، ولا يشعر وهو يقوم بهذا الدور أنه يتكلّف التمثيل أو حفظ الدور، فالدور يأتي بصورة تلقائية في الحوارات التي يتم تجاوز المكتوب في كثير من الأحيان.

وحول تقييمه للدراما البحرينية في الوقت الحاضر قال بأن عددا من الفنانين غابوا عن المشهد، والسبب قلة الإنتاج، فقد اتسمت البحرين في سنوات ماضية بشيء من الغزارة في الإنتاج، ولكن تراجع المستوى في الآونة الأخيرة، ولكن نأمل أن تعود الحالة إلى وضعها وأفضل.

الحاج مكي، ورغم الحالة الكوميدية والبسمة الدائمة الواضحة على وجهه كان قد أبدى حزنا، كادت دموعه أن تغادر عينيه حينما جرى التطرق إلى تأثير رحيل الفنان على الغرير «طفاش» إذ قال: ”يعز علينا فراق هذا الرجل الذي كان بيننا مثل الوردة، وحزننا على فراقه لا يوصف، خاصة وأن وفاته كانت اشبه بالحلم إذ جاءت مفاجئة لنا جميعا، وذلك بعد أن أنهينا عملا مسرحيا في المملكة العربية السعودية، وبحكم علاقتي بالمرحوم التي هي طويلة جدا اعرف أن لديه إصابة في رجله تجعله يتصبب عرقا إذ أجهد نفسه، ومع ذلك لا يكل ولا يمل، ويحرص على مقابلة الجمهور ويرهق نفسه في ذلك“

وفي ختام لقائنا القصير معه قدم الحاج مكي خالص شكره وتقديره للجمهور السعودي، وتحديدا أهالي المنطقة الشرقية على تفاعلهم مع الأنشطة الفنية ومشاركتهم فيها، والشكر موصول لـ ”جهينة الإخبارية“ على متابعتها للأحداث الفنية المحلية والخليجية.