مدّخر أم مسرف؟ الناس لا يتمتعون بالمسؤولية المالية كما يظنون، كما أثبتت دراسة
بقلم شانون رديل
13 يناير 2021
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة : رقم 20 لسنة 2021
Saver or spender? People are not as financially responsible as they may think، study shows
Shannon Roddel
January 13,2021
المسؤولية المالية تعني إدارة الأموال بطريقة معقولة / عقلانية نسبيًا وذلك بتقليل الإنفاق المسرف أو غير الضروري. لكن وفقًا لبحث جديد من جامعة نوتردام، يعتقد الناس أنهم يمتلكون مسؤولية مالية أعلى مما هم عليه في الواقع.
حتى عندما ينفق الناس أموالهم بإسراف دائمًا «في كل الحالات / كل الأوقات»، فإنهم لا يفتأون يعتقدون أنهم يديرون أموالهم بطريقة مسؤولة، وفقًا لهذا المفهوم: ”فرقعة الوهم الإيجابي للمسؤولية المالية يمكن أن تزيد الادخارات الشخصية: التطبيقات في الأسواق الناشئة والغربية“ «[6] ,[5] ,[4] ,[3] ,[2] ,[1] »، التي نشرتها في مجلة التسويق[7] إيميلي غاربينسكي Emily Garbinsky، الأستاذة المساعدة للتسويق في كلية ميندوزا Mendoza للأعمال في جامعة نوتردام.
قالت غاربينسكي، التي نشرت أيضًا دراسة حديثة عن الخيانة المالية «الخيانة المالية عندما يكذب أحد الزوجين على الآخر أو كالاهما على بعضهما بشأن تصرف أحدهما / كليهما في الأموال بدون علم الآخر، المزيد في [9] ,[8] »: ”يحمل الناس عمومًا أوهامًا إيجابية[1] لكونهم يتمتعون بمسؤولية مالية، لأن ذلك يمكّنهم من الشعور بالرضا عن أنفسهم“.
طورت غاربينسكي، بالتعاون مع نيكول ميد Nicole Mead من جامعة يورك York ودانيال غريك Daniel Gregg من جامعة نيو اينغلاند New England في أستراليا، تدخلاً يكافح تحيز تعزيز الذات «[3] ,[10] » من خلال حث الناس على إدراك وتيرة انفاقهم للأموال دون داعٍ / حاجة. بدوره، فإن هذا الإدراك يحفزهم على تعزيز ادراكات الذات[11] لمسؤوليتهم المالية من خلال زيادة ادخاراتهم.
التدخل لمساعدة ”المسرف «في الانفاق»“ ينطوي على الطلب من المشاركين الإجابة على استقصاء قصير يتكون من خمسة أسئلة قبل أن يتخذوا قرار الادخار. الأسئلة ركزت على سلوك الاسراف السابق لدى هؤلاء، كالخروج لتناول العشاء في المطاعم بدلاً من الطبخ في المنزل. والأهم من ذلك، أجاب المشاركون على هذه الأسئلة الخمسة باستخدام مقياس متواصل «يمتد من أحد طرفي خط المقياس الى الطرف الآخر [12] مثبّت إما بتكرار / بتواتر منخفض نسبيًا «1 يساوي مرة واحدة في السنة أو أقل» أو تكرار / تواتر مرتفع نسبيًا «7 يساوي 12 مرة وأكثر في السنة». صمم الباحثون مثبتات المقياس بحيث تقع معظم اجابات المشاركين ضمن النطاق الأعلى منه، بحيث تعني الدرجات المرتفعة تواترًا أعلى من الاسراف السابق في الإنفاق.
التأكد من أن غالبية الردود تقع في النطاق الأعلى أمر بالغ الأهمية، حيث أثبتت البحوث السابقة أن الأشخاص يستخدمون الدرجة التي وضعوها على مقياس التصنيف للوصول الى استنتاجات عن أنفسهم «في هذه الحالة، لا يتمتعون بمسؤولية مالية كما كانوا يعتقدون». ثم يدفعهم هذا الإدراك إلى تعزيز شعورهم بالمسؤولية المالية عن طريق الادخار.
بالإضافة إلى اختبار فعالية هذا التدخل على الطلاب في جامعتي نوتردام ويورك وكذلك على مجموعات / لجان مختلفة عبر الإنترنت، أجرى الفريق دراستين على مزارعي البن الفقراء في المناطق الريفية بأوغندا - إحدى الدراستين تناولت قدرة التدخل على التأثير في ادخارات المدخول المالي المكتسب على مدار فترة زمنية، بينما تناولت الدراسة الأخرى قدرة التدخل على التأثير على الادخارات المالية غير المتوقعة. ”الدراسة الأخيرة هذه مهمة بشكل خاص في البلدان النامية، كما أوضحت غاربنسكي، حيث أن أحد خيارات السياسة الناشئة هو“ صدم "الأسر المتعثرة [ماليًا] بتحويلات نقدية كبيرة.
”بشكل جمعي، يُثبت هذا البحث أن الناس ينظرون إلى مسؤوليتهم المالية من خلال نظارات وردية، والتي يمكن أن تقوض رفاهيتهم المالية“، كما قالت غاربنسكي، ”الناس في جميع أنحاء العالم لا يدخرون ما يكفي من المال، ونقترح أن أحد أسباب عدم ادخارهم هو أنهم يعتقدون خطأً أنهم يتمتعون بمسؤولية مالية. إذا كان هذا هو الحال في الواقع، تقليص هذه النظرة الذاتية المتضخمة قد يؤدي إلى زيادة الادخار، حيث يجب أن يصبح الناس متحمسين لاستعادة تصوراتهم بخصوص مسؤوليتهم المالية“.