السلوك المعادي للمجتمع: فهم تأثير الجينات والتنشئة
13 يناير 2016
الجين المعني بتنظيم الانفعالات والسلوك المعادي للمجتمع للذين تعرضوا للعنف وهم أطفال.
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 493 لسنة 2020
Antisocial behaviour: Understanding the influence of genes and the environment
Jan 13,2016
الجين المعني بتنظيم الإنفعالات [المترجم: ومنها ما يُعرف بالإنفعالات الأساسية كالغضب والاشمئزاز والخوف والسعادة والحزن والإندهاش.، 1] والسلوك قد ينعكس على التأثير الطويل الأمد للعنف المتعرض له في مرحلة الطفولة على السلوك المعادي للمجتمع «2». هذه هي نتائج دراسة طولية قام بها فريق من الباحثين في المعهد الجامعي في سانت مينتل في مونتريال «CIUSSS de l'Est-de-l'Île-de-Montréal» وجامعة مونتريال على 327 شابًا يعيشون في كيوبيك «دراسة كيوبيك الطولية لأطفال في مرحلة رياض الأطفال»، وقد تعرض بعضهم للعنف في طفولتهم.
قالت إيزابيل أوليه مورين Isabelle Ouellet، الباحثة في المعهد الجامعي في سانتي مينالي في مونتريال: ”نعلم أن ضحايا العنف أو من شهد أعمال عنفية في مرحلة الطفولة هم أكثر احتمالًا أن يكون لديهم نوازع معادية للمجتمع حينما يصبحون مراهقين وبالغين“. أوضحت السيدة أوليه مورين Ouellet-Morin، البرفسورة في كلية علم الجريمة في جامعة مونتريال: ”أن الدراسات الجينية أظهرت أيضًا أن هذا التأثير قد يتفاقم بسبب الاختلافات في الحمض النووي، مثل جين أوكسيديز أحادي الأمين أ «MAOA»“.
جين أوكسيديز أحادي الأمين أ «MAOA» إنزيم يحلّ breaks down النواقل العصبية التي تسمى نواقل أحادي الأمين monoamines «نورأدرينالين، سيروتونين ودوبامين»، وجود خلل في وظيفتها قد يؤدي في مناطق معينة من الدماغ إلى تعطيل تنظيم الإنفعالات والتثبيط السلوكي «3». ”حتى الآن، الدراسات التي تبحث في كيفية تورط جين MAOA في السلوك المعادي للمجتمع في التفاعل مع تجارب الطفولة الضارة «4» غير متسقة. لقد قمنا بهذه الدراسة لمحاولة استجلاء الموقف،“ كما صرحت السيدة أوليه - مورين.
تضمنت الدراسة البيانات التي جُمعت على نفس المشاركين في التجربة على مدى أكثر من 15 عامًا، مما أتاح لهؤلاء الباحثين تقييم دور جين أوكسيديز أحادي الأمين أ MAOAgene في أنواع مختلفة من السلوك المعادي للمجتمع، مثل عنف شريك / شريكة الحياة والأعراض المرتبطة بالشخصية المعادية للمجتمع «على سبيل المثال، الانخراط في أنشطة غير قانونية، والتسرع / الإندفاعية، وعدم إظهار أي ندم، وما إلى ذلك». أراد الباحثون أيضًا معرفة ما إذا كان تأثير الجين سيكون مختلفًا بحسب مدى تعرض الشخص للعنف في مرحلة الطفولة.
النتائج
أكد تحليل السيدة أوليه مورين وفريقها أن التعرض للعنف مرتبط بما يلي:
- زيادة في الأعراض المقترنة باضطراب السلوك في مرحلة المراهقة والمقترنة بالشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة البلوغ.
- ارتفاع احتمالية إظهار السلوك العدواني مع شريك / شريكة الحياة.
أثبتت هذه الدراسة أيضًا أن أوكسيديز جين أحادي الأمين أ MAOA يحد من التعبير عن السلوك المعادي للمجتمع لدى الشباب المتعرضين للعنف حينما كانوا أطفالًا.
- في المتوسط، احتمال اظهار الرجال الحاملين لجين أوكسيديز أحادي الأمين أ MAOA gene متعدد الأشكال النادر «حوالي 30٪ من الرجال» هذه السلوكيات في مرحلة المراهقة وفي بداية البلوغ احتمالٌعالٍ مقارنةً بأولئك الذين ليس لديهم جين أوكسيديز أحادي الأمين أ متعدد الأشكال polymorphism ولكنهم تعرضوا أيضًا للعنف كأطفال.
”تظهر هذه النتائج بوضوح أن الجينات لا تحمل جميع الإجابات بشأن مستقبل الشخص، على الأقل ليس أكثر مما يحمله التأثير المكتسب من البيئة «التنشئة» [المترجم: تأثير العوامل الخارجية اثر تعرضه لها منذ انعقاده في رحم أمه، انظر 5». الجدل بين الخلقي والمكتسب «الوراثة والتنشئة» «5» جدل خاطئ. التحدي الآن هو معرفة الآليات التي من خلالها تحدث التعرضية «الدرجة التي يكون فيها الشخص عرضة للأذى أو التدهور أو التدمير، انظر 6» والمرونة النفسية resilience لدى الأشخاص الذين يتعرضون للتجارب الضارة أثناء مرحلة الطفولة «4». ويكمن جزء من الإجابة في تفاعل الشخص المستمر مع البيئة / التنشئة «العوامل الخارجية المؤثرة عليه»، والتي تشمل مكونه الجيني“، كما خلصت اليه السيدة أوليه مورين.