آخر تحديث: 7 / 10 / 2024م - 11:39 ص

هذا ما قالته رئيسة اللجنة الصحية بتاروت عن جائحة كورونا..

جهات الإخبارية حوار: زينب المرحوم، رقية آل سيف - تاروت

يُقال أن الصحة ثروة الإنسان العاقل، فمن يمتلك الصحة يمتلك الأمل فهي نعمة لا يشعر بها إلا من حُرم منها، ولو استشعر الجميع أهميتها لما تراخينا في المحافظة عليها. ‏

وبمجرد اجتياح فايروس كورونا المستحدث أصبح الجميع يتهافت في سباق من أجل الوقاية والوعي حيطةً من أن ينسلّ الداء في بدنه ويستعصي الدواء.. ومن هنا نرى أن الفضل لله عز وجل ومن ثم لمن يحاربون في الصفوف الأولى من الأطباء ورجال الأمن ومن يحارب لأجل المصلحة العامة، ولا ننسى بكل تأكيد فضل المجتمع الكريم الذي أظهر وعيا كبيرا.

بهذه الكلمات بدأت حواري مع رئيسة اللجنة الصحية بجمعيه تاروت الخيرية الاستاذة مريم أحمد الماء، وهذا نصه.

مؤخرا قامت اللجنة بعدة مبادرات للتثقيف الصحي، نود الوقوف على أبرز هذه المبادرات وأهدافها؟

بالفعل استطاعت اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية في وقت الحجر وفرض منع الانتشار المجتمعي وعدم الاختلاط البشري اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي «سناب شات، تليجرام، انستقرام، تويتر، يوتيوب، والواتس آب» ونشر رسالتها التوعوية عبر تلك القنوات، وتم اطلاق ثلاثة مبادرات:

1 - ياللا نفحص وهدفها: تشجيع المواطنين وخصوصا القادمين في البداية والمخالطين من خارج البلد للفحص.

2 - مبادرة خلنا قدها وهدفها: تشجيع الناس على تطبيق السلوكيات الصحيحة والإجراءات الاحترازية للوقاية من الفايروس وشملت «عدم الاختلاط والتباعد وعدم المصافحة وسلوكيات العطاس وغسل اليدين بطريقة صحيحة بالماء والصابون»

3 - مبادرة نبغاها او «نبيها» صفر، وذلك عندما ارتفع العدد الى 12 اصابة في محافظة القطيف، وهدفها: تحويط الحالات وتقليصها وجعلها صفر وبالفعل تم التصفير إلى وقت خروج فرق التقصي النشط واكتشاف الحالات.

كيف تم تقديم هذه المبادرة للناس، وكيف تقيمون مستوى التفاعل معها، وهل حققت أغراضها؟

تم تقديمها من خلال اطلاق بوستات «انفوجرافك» واستضافة ممارسين صحيين ذو كفاءة في هذا المجال، كما تم استضافة شخصيات اجتماعية لها ثقلها وتأثيرها في المجتمع، وتم ذلك عبر حسابات اللجنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الصحف الإليكترونية المحلية والدولية العالمية مثل CNNالعربية وقناة العربية اندبندنت وقناة جدة الاذاعية. وبفضل هذه الوسائل الاعلامية المختلفة حققت الانتشارية ووصلت لجزء من العالم كما حققت هدفها التوعوي.

في زمن كورونا نلحظ قلة قليلة من الناس تراجع المستشفيات، وهي مسألة ملفتة، على عكس أيام ما قبل كورونا.. فهل ذلك يرجع لشفاء الناس من الكثير من الأمراض في ظل الحجر المنزلي، أم بسبب الاجراءات الاحترازية قل الذهاب للمستشفيات أم ماذا بالتحديد؟

كانت ثلة من المراجعين يرتادون المراكز والمستشفيات ربما لأبسط الأمور وربما لأمور ليست بتلك الأهمية. وبمعنى آخر أنه لم ولن تتوقف حياة الشخص فيما لم يراجع بشأنها والاستطباب منها.

أما في الوضع الراهن فهناك وعي جديد بدأ يتبلور في هذا الشأن، حيث أن الكثير من الناس صاروا يقدمون الأولى فالأولى، فالتعرض للعدوى مثلا أفتك وأشد من العرض الطارئ المؤقت والذي لا يستلزم مراجعة الطبيب. نحمد الله أن المجتمع بدأ يتفهم الوضع ويقدم الأولى فالأولى في ظل هذه الجائحة وتفشي الوباء، وأتوقع أيضا سيتم تصحيح العادات السلوكية الحياتية العامة لاحقا خصوصا المرتبطة بصحة الفرد.

وهل أثرت أيضا إجراءات الحجر المنزلي وحظر التجوال والتباعد الاجتماعي سلبا على الصحة الجسدية للناس، وكيف يمكن الحد من تأثير هذه الاجراءات؟

‏لاشك أن اجراءات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والحظر آثر كثيرا على النشاط الاجتماعي لحياة الناس، وهذا بدوره يؤثر سلبا على الصحة النفسية، خصوصا إذا استمر لفترات زمنية طويلة.

ما هي النصاح التي تودون إيصالها للمجتمع في هذه المرحلة خصوصا في ظل التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي ونحوها؟

النصائح في هذا السياق كثيرة، لكن أوجزها فيما يلي:

* إعادة ترتيب الأوراق من جديد لحياة أكثر استقرارا ومحاولة التواصل وتعميق العلاقات بين الأهل والأصدقاء من خلال نوافذ التواصل الاجتماعي.

* الالتزام بالإجراءات الاحترازية خارج المنزل، وعدم الخروج إلا في حال الاضطرار ولتأدية الأغراض الضرورية.

*كما ادعوا لتعزيز المناعة من خلال تصحيح السلوكيات الغذائية والنفسية والروحية.

*استغلال الحياة الجميلة بكل تفاصيلها داخل المحيط الأسري.