آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 6:47 م

القنصل الأمريكي لجهينة الأخبارية.. ”أنا شرقاوية.. من القطيف وسيهات والاحساء“

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - تصوير: زينب البزاز - الظهران

اعتبرت القنصل الأمريكي في الظهران السيدة راتشنا كورهونن المنطقة الشرقية ”ولايات متحدة مصغرة“ وتحمل الطابع الثقافي الأمريكي منذ 70 عاماً.

وقالت كورهنن أنها واقعة في غرام المنطقة الشرقية ”أنا شرقاوية.. من القطيف وسيهات والاحساء ومن جميع مناطق الشرقية“ ، مبدية أسفها لقرب انتهاء خدمتها ومغادرة المملكة.

وأعربت عن سعادتها بقرار فتح المملكة خدمة التأشيرة الإلكترونية للسياح الأجانب، قائلة أنها تفتح آفاقا جديدة بين الشعب السعودي والمجتمعات الأخرى.

وحول الابتعاث للولايات الأمريكية قالت نحن نقدم تسهيلات لجميع الطلاب السعوديين المبتعثين للولايات المتحدة.

وأشادت بالمرأة السعودية قائلة انها تسير بخطى واثقة في مسيرة الإعلام رغم تمسكها بحجابها وعباءتها.

كان ذلك في لقاء خاص أجرته صحيفة جهينة الإخبارية مع القنصل الأمريكي راتشنا كورهونن على خلفية مشاركتها في مارثون الجري لمحاربة سرطان الثدي الذي أقيم الجمعة في مدارس القنصلية بالظهران، إليكم نصه..

ما رأيك في التعاون الثقافي السعودي الأمريكي؟

هذا السؤال يختلف طرحه ان سألتي في الشرقية أم جدة أو الرياض، بالنسبة لي المنطقة الشرقية اراها كأنها ولايات متحدة مصغرة، وترى الطابع الأمريكي الموجود في الولايات المتحدة في المنطقة الشرقية بالذات، بسبب العمران والثقافة ونشأة المجتمع فيه والثقافة الأمريكية موجودة في كل بيت وابتدأ ذلك منذ 75 عام عندما تم توقيع الوثيقة في سفينة كوينسي بين الجانبينالسعودي والأمريكي «لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت»، وكانت أول بعثة ثقافية موجودة منذ عشرات السنين.

ماذا عن فتح آفاق جديدة بين الشعبين السعودي والأمريكي؟

يمكن القول ان فتح المجال لقدوم السياح الأجانب من خلال التأشيرة الالكترونية يمثل أحد أفقا جديدا بين الشعب السعودي وكافة شعوب العالم ومنها بطبيعة الحال المجتمع الأمريكي. وفي هذا الصدد يسعدني الإشارة إلى أن والداي جاءا للمملكة قبل أيام عن طريق الفيزا الإلكترونية وهذا بحد ذاته يعد بوابة تفتح آفاقا من من التواصل بين الشعوب.

التأشيرة الإلكترونية خطوة ممتازة ودائما أنا انصح أهلي وأقاربي في أمريكا بأن يزوروا المملكة العربية السعودية للوقوف على حسن الضيافة والكرم الذي يتمتع به المجتمع السعودي، ولذلك فأنا سعيدة جدا بتواجدي في المملكة.

نلاحظ أن على يديك نقش حناء لماذا يستهويك الحناء؟ وهل هي أول مرة تنقشين الحناء على يديك؟

أحب التصميم وسجلت اسم زوجي به وأنا معجبة بفنون الكتابة والزخرفة بالحناء، وسبق لي انقش بالحناء قبل ثلاثة أعوام في الرياض والكويت وبومباي، لكن النقوش السعودية للحناء أعجبتني أكثر.

كيف وجدتي التعاون التجاري والاستثمار المشترك بين الشعبين السعودي والأمريكي؟

هي عبارة عن علاقة وشراكة وطيدة جدا بين البلدين، المملكة العربية السعودية كانت من الأوائل بين القوائم التي بينها وبين الولايات المتحدة تجارة، سيكون هناك تطور أكثر وأكثر وللأفضل إن شاء الله.

ما الدور الذي تلعبه القنصلية الأمريكية مع المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة؟

أول أمر هو ما نقدمه من تسهيلات في الفيزا للطلبة المبتعثين والتأكد من توافر جميع الأوراق المطلوبة لديه وأن تكون سليمة، مع ضمان التعاون التام في الفيزا.

كما ان لدينا برنامجا يقوم عليه عدد من الموظفين الكفوئيين في الظهران وجدة والرياض ويمثل حلقة وصل بين المبتعثين والجامعات الأمريكية، ويشمل ذلك توجيه وتهيئة الطلاب من مرحلة القبول والتسجيل لمرحلة الفيزا والارشادات قبل سفرهم للولايات المتحدة الأمريكية.

فأي طالب يتمكن من الاتصال والتواصل معهم، كما نقيم معارض جماعية للتعريف بالجامعات الأمريكية ونضع الفرص المتاحة للطلاب السعودي.

كيف تجدين الإعلام السعودي اليوم؟

الآن التغيير واضح في الإعلام. فقبل 10 سنوات عندما كنت في الرياض، لم أرَ فتاة مصورة أو مراسلة سيدة ورائعة، تعد استفسارات مذهلة، صحيح أنك تلبسين العباءة لكنك مثقفة وعندك طموح وترغبين في الوصول للأفضل وتسيرين نحو خطى ثابتة، أنا أرى الآن تغيرا، فقبل عشر سنوات لم تكونوا تستطيعون عمل هذا الشيء، فكل شيء تطور والناس صارت تسمع والسوشال ميديا تطورت.

كلمة أخيرة لديكِ تقوليها للمجتمع السعودي..

أنا واقعة في غرام في المنطقة الشرقية والمجتمع الشرقاوي وبدأت أشعر بالحزن لاقتراب انتهاء مهمتي وأترك القنصلية، وكيف سأغادر موظفي القنصلية والمجتمع الموجود هنا في المملكة، وأنا شرقاوية ومن القطيف وسيهات والاحساء ومن جميع مناطق الشرقية.

سعدنا جدا بلقائك سعادة القنصل وكان حوار ممتعاً.