غيروا عاداتكم الغذائية
سألته ماذا تأكل في وجبة الفطور؟
فأجابني: إن عادتي اليومية هي أن أبدا صباحي بكوب من القهوة حتى أذهب للعمل وأنا في كامل يقظتي!!
فقلت له: هذه عادة غذائية خاطئة... ابدأ يومك بكوب حليب... ليكون يومك طمأنينة وأمان وسلام وتفاؤل... افتتح يومك بوجبة إفطار متكاملة لتكون يقظاً طوال النهار، فهذه عادة جيدة...
فقال: هذه عادتي منذ سنوات ولا يمكنني تغييرها، وأنا متأقلم مع هذا الوضع.
إن من الأفكار المهمة في عملية التخلص من الوزن الزائد، والعيش في عالم الرشاقة والصحة، هي فكرة تغيير العادات الغذائية الخاطئة، واستبدالها بالعادات الصحيحة.
وفي مجال فن تغيير العادات ينبغي أن نقوم بما يلي:
هناك الكثير من العادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها البعض منا، مما تسبب له زيادة الوزن، منها:
● عدم تناول وجبة الفطور.
● عدم الانتظام في مواعيد الوجبات.
● تناول الطعام بسرعة.
● الامتناع عن الطعام طوال اليوم وتناول وجبات دسمة في وقت متأخر من الليل.
● النوم بعد العشاء مباشرة.
● تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية، والأكل حتى التخمة.
● تناول الأطعمة المصنعة كالتسالي وتناولها كوجبات خفيفة.
● النوم في وقت متأخر.
● تناول المشروبات الغازية بشكل يومي.
● التسوق الغذائي العشوائي.
● عدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني.
عليك أن تكتشف أي من هذه العادات التي أنت تمارسها، وأن تضعها تحت المجهر، وتسعى للتخلص منها.
عندما تكون واعياً بخطأ عمل ما، وما يسببه لك من مشاكل صحية أو غيرها، عليك أن تكون صادقاً في التغيير، وتمتلك إرادة قوية تفوق تلك العادة، لتتغلب عليها.
عندما تكون عازماً على التخلص من عادة ما فإنك حتماً ستنجح. لأنك ستضع لك برنامجاً يساعدك في هذا العمل. فإرادة التغيير تعني العمل الجاد، الذي لا يعرف الملل أو التبرير، ولأن إرادة التغيير تعني التصميم على النجاح مهما كانت الظروف.
إن تغيير العادات هو مسيرة طويلة وليس حدثًا يمرّ. لذلك يجب عليك المحافظة على إرادتك والتحلّي بالصبر والعزيمة القوية، والمثابرة وألا تفقد الأمل.
ولكي تكون مثابراً ناجحاً عليك أن تحدد أهدافك، وكما قيل فإن الأهداف الطموحة هي وقود المثابرة...
ومن أهم الأهداف التي تحفزك على تغيير العادات السيئة، هي دخولك في عالم الرشاقة والصحة، فقط تذكر دائماً الجوانب والنتائج المضيئة في شخصيتك وفي حياتك، عندما تتخلص من السمنة.
فلكي تكتسب عادة جديدة لا يجب عليك أن تسرع خطاك من أجل التعود عليها، ولكن يمكنك أن تستخدم خطوات قصيرة لتحقيق الإنجاز الذي تريده، وعليك أن تعي أن ما تكتسبه سريعًا قد تفقده بشكل أسرع.
● الاستمرارية تعني مواصلة البرنامج والانطلاق نحو الهدف.
● الاستمرارية تعني النهوض بروح جديدة عند السقوط.
● الاستمرارية تعني عدم اليأس.
● تذكر أن العادات تحتاج إلى فترة من الزمن لتتغير، قد تكون 21 يوم، أو 40 يوم، أو حتى 60 يوم. فقط استمر في التغيير.
من أهم اسباب التراجع وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادات، لذلك لابد من التعرف على العقبات ومحاولة تجنبها.
تجنب أي موقف يجعل من السهل عليك العودة إلى ممارسة العادة القديمة، واحذر من التواجد في بيئة مليئة بتلك العادات الخاطئة، واحرص على التواجد في بيئة صحية.
ضع البديل المناسب للعادة السلبيَّة إن أمكن ذلك؛ لكي يتم التخلص منها بشكل صحيح.
إليك هذه المقترحات:
● تناول فطوراً صحياً مكون من البيض والجبن والفول، بدلا عن الفطائر والدونات والكرواسون وغيرها.
● أضف ملعقة نسكافيه إلى الحليب بدلا عن القهوة المركزة بمختلف مسمياتها.
● استبدال العصائر والمشروبات الغذائية بالمياه.
● توقف عن الأكل بعد العشاء.
● تناول الفاكهة بدلا عن الحلوى.
● تناول طعامك في المنزل بدلا من المطاعم.
● اختر الأطعمة المشوية بدلا من المقلية.
● عند شعورك بالجوع لا تتناول أي من الحلويات، بل تناول أغذية صحية كالفاكهة، أو الخضار.
● توفير أغذية صحية بدلا من الأغذية الفقيرة في القيمة الغذائية.
● اقض وقتاً ممتعاً في الرياضة بدلا من مشاهدة التلفاز، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
كلمة أخيرة: ابدأ التغيير في عاداتك الغذائية وكن على يقين أن أي تغيير سينعكس إيجابياً على صحتك.