للمحرومات من الإنجاب.. الطب ينصح بـ «أرحام الأحياء» لهذا السبب
كشف البروفيسور إسماعيل البدوي، استشاري أمراض النساء والولادة، عن تفاصيل طبية دقيقة تتعلق بعمليات زراعة الأرحام.
وأكد وجود أفضلية طبية واضحة لاستخدام أرحام مأخوذة من متبرعات أحياء مقارنة بتلك المأخوذة من حالات الوفاة الدماغية، وذلك لضمان نسب نجاح أعلى للعملية وتحقيق حلم الأمومة.
وأوضح البدوي خلال حديثه المتلفز لبرنامج ”ياهلا“ أن التبرع بالرحم، رغم تشابه إجراءاته البروتوكولية مع عمليات التبرع بالأعضاء الأخرى، يحمل خصوصية طبية تجعل من ”الحياة“ عاملاً حاسماً في جودة العضو المتبرع به، حيث تتميز أنسجة المتبرعات الأحياء بجودة وكفاءة وظيفية أعلى.
وبين الاستشاري أن هذا التفضيل الطبي يعود إلى أن الأرحام المستخلصَة من متبرعات على قيد الحياة تمنح الأطباء فرصة أكبر للتحكم في جودة النسيج وسلامته قبل الزرع، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على استجابة جسم المتلقية ورفع فرص حدوث الحمل والإنجاب لاحقاً.
وطمأن البدوي الراغبات في التبرع بأن العملية تتم وفق معايير سلامة صارمة، مشيراً إلى أن التبرع بالرحم لا يشكل خطراً جوهرياً على صحة المتبرعة الحية، مما يشجع على توسيع دائرة هذا النوع من التبرع لإنقاذ الأمل لدى نساء حُرمن من نعمة الإنجاب لأسباب عضوية.
وشدد على أن الفرق الطبية تُخضع الرحم المتبرع به لسلسلة معقدة ودقيقة من الفحوصات المخبرية والسريرية قبل عملية النقل، للتأكد من خلوه من أي عوائق قد تفشل العملية، ولضمان أن تكون البيئة الرحمية مثالية لاستقبال الجنين ونموه بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن الإحصائيات والنتائج السريرية ترجح كفة الأرحام المأخوذة من الأحياء، حيث أظهرت معدلات نجاح وفاعلية تفوق نظيرتها المأخوذة من المتوفين دماغياً، مما يوجه البوصلة الطبية نحو تشجيع التبرع من الأحياء في هذا التخصص الدقيق.













