«الثقافة للشباب» إصدار جديد يرسم خارطة الوعي لدى الشباب
صدر حديثًا عن ”بسطة حسن“، الطبعةُ الأولى من كتاب ”الثقافة للشباب“ للكاتب مهدي جعفر صليل، ويسلط الإصدار الضوء على أهمية بناء الوعي لدى الفئة الشابة وتوجيه رؤيتها نحو مسارات أكثر نضجًا واستقامة. ويأتي هذا العمل في سياق سعي المؤلف إلى تقديم طرح فكري مبسّط ومكثّف يلامس احتياجات جيل يبحث عن بوصلة معرفية تساعده في مواجهة التحديات المتسارعة.
ويعرض صليل، في مقالاته القصيرة، رؤية تعتبر أن الثقافة الواعية تمثّل الأساس الذي تُبنى عليه قدرة الشباب على فهم الحياة واتخاذ القرارات السليمة. ويشير في سياقه الفكري إلى أن وضوح الرؤية لا يعدّ رفاهًا معرفيًا، بل ضرورة تتيح للإنسان تحديد أهدافه النبيلة واختيار الطرق التي تقوده إلى توازن واستقرار.
ويربط المؤلف بين دور الثقافة ومسار الهداية كما ورد في القرآن الكريم، موضحًا أن الدعاء الوارد في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ يعكس حاجة الإنسان المستمرة لطلب الإرشاد نحو الطريق الصحيح. كما يستشهد بآيات تؤكد أن من مقاصد نزول القرآن توفير الهداية والبيان للناس، باعتبارها إطارًا يساعد الفرد على تنمية رؤيته الذاتية وفهم موقعه في العالم.
ويرى صليل أن الرؤية الواضحة تمثّل الركيزة الأولى في مسار الوعي، ومن شأنها أن تمنح الشباب الطمأنينة والقوة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة بثبات، مشددًا على أن إدراك هذه الركيزة هو الخطوة الأولى نحو بناء شخصية متزنة وقادرة على اتخاذ خيارات مسؤولة.
ويأتي هذا الإصدار ليضيف إلى المكتبة الشبابية طرحًا يزاوج بين البناء الفكري والمقاربة التربوية، ليساعد القراء الشباب على الانخراط الواعي في واقعهم الثقافي والمعرفي
