آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

90% من إصابات سرطان القولون تحدث بعد سن الخمسين

جهات الإخبارية

كشفت مدينة الملك فهد الطبية عن إحصائية طبية لافتة تتعلق بسرطان القولون والمستقيم، مؤكدة أن 90% من الحالات المسجلة لهذا المرض تصيب الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين من الجنسين، مما يضعه في قائمة أكثر الأورام شيوعاً التي تهدد صحة الجهاز الهضمي للإنسان.

وشددت المدينة في حملتها التوعوية المكثفة على أن الفحص المبكر يمثل طوق النجاة الأول والحاسم، حيث يلعب دوراً محورياً في اكتشاف الورم قبل استفحاله وظهور أعراضه المؤلمة، مما يرفع نسب الشفاء التام بشكل كبير ويجنب المرضى الدخول في دوامة المضاعفات الصحية الخطيرة والمتقدمة.

واستعرضت الجهات الطبية المختصة بالمدينة خارطة الأعراض الأولية التي يجب عدم تجاهلها، وأبرزها التغير المفاجئ والمستمر في نمط الإخراج الطبيعي، وملاحظة نزيف في منطقة المستقيم، إضافة إلى فقدان الوزن السريع دون مبرر واضح، والشعور بآلام مستمرة في منطقة البطن.

وربط الدليل التوعوي الصادر عن المدينة بين الإصابة بالمرض ومجموعة من عوامل الخطورة والسلوكيات اليومية، واضعاً السمنة المفرطة وداء السكري وقلة النشاط البدني في مقدمة المسببات التي تزيد من احتمالية الإصابة وتفاقم الوضع الصحي للمريض.

وحذرت المدينة من خطورة بعض العادات الغذائية الشائعة التي تساهم في تغذية هذا النوع من السرطان، وتحديداً الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء وإهمال تناول الألياف الطبيعية الضرورية لصحة القولون، داعية إلى ضرورة تعديل النمط الغذائي فوراً للوقاية.

ودعت المدينة كافة المواطنين والمقيمين، وتحديداً الفئات العمرية التي تجاوزت الخمسين عاماً أو ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض، إلى الالتزام الصارم بجدولة الفحوصات الدورية وعدم الانتظار لحين ظهور الألم، مؤكدة أن السبق في الكشف هو السلاح الأقوى في معركة العلاج.