آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

العمى والألم المزمن.. ضريبة باهظة يدفعها من يتجاهل لقاح الحزام الناري

جهات الإخبارية

قرع استشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، جرس الإنذار محذراً من تصاعد مخاطر الإصابة بمرض الحزام الناري لدى الفئات العمرية المتقدمة.

ودعا الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين والمصابين بأمراض مزمنة إلى المسارعة في اتخاذ التدابير الوقائية، نظراً لارتباط المرض بضعف المناعة والإجهاد النفسي، وتأثيراته الخطيرة التي قد تصل إلى آلام عصبية مزمنة والتهابات حادة.

وخص الشهيب مرضى السكري والقلب والقصور الكلوي بتحذير مشدد، واصفاً إياهم بالفئة الأكثر هشاشة أمام مضاعفات الفيروس، حيث تشكل أي انتكاسة صحية، سواء كانت ناتجة عن الإنفلونزا الموسمية المنتشرة حالياً أو عدوى الحزام الناري، تهديداً مباشراً لاستقرار حالتهم الصحية وتدهوراً علمياً مؤكداً لوظائفهم الحيوية.

وكشف الاستشاري عن الحل الوقائي الأنجع المتمثل في لقاح الهربس النطاقي ”Shingrix“، مؤكداً أن الدراسات الطبية أثبتت فاعليته بنسبة قد تصل إلى 100% في منع الإصابة أو تخفيف حدة الأعراض، مما يجعله خط الدفاع الأول لحماية المرضى من المضاعفات المؤلمة مثل التهاب العين والألم العصبي طويل الأمد الذي قد يلازم المريض لسنوات.

وطرح الدكتور سعد خطة وقائية شاملة تتجاوز مجرد التطعيم، مشدداً على ضرورة تبني نمط حياة صحي يعتمد على أخذ قسط كافٍ من النوم لتعزيز المناعة، والسيطرة الصارمة على الأمراض المصاحبة، بالإضافة إلى خفض مستويات التوتر والإجهاد النفسي، باعتبارها محفزات رئيسية لنشاط الفيروس الكامن.

ونصح الشهيب بضرورة التحرك الفوري عند الاشتباه بالإصابة، مبيناً أن ”الساعات الذهبية“ الأولى لظهور الطفح الجلدي أو الألم هي الوقت المثالي لبدء العلاج بمضادات الفيروسات، حيث يساهم التدخل المبكر بشكل حاسم في محاصرة المرض وتقليل معاناة المصابين وتحسين جودة حياتهم بشكل كبير.